2564 [ ص: 290 ] 1 - حدثنا قال : حدثنا يحيى بن بكير عن الليث ، عن عقيل ، قال : أخبرني ابن شهاب أنه سمع عروة بن الزبير مروان رضي الله عنهما يخبران عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لما كاتب والمسور بن مخرمة يومئذ كان فيما اشترط سهيل بن عمرو على النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه لا يأتيك منا أحد وإن كان على دينك إلا رددته إلينا وخليت بيننا وبينه ، فكره المؤمنون ذلك وامتعضوا منه ، وأبى سهيل بن عمرو سهيل إلا ذلك ، فكاتبه النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك ، فرد يومئذ إلى أبيه أبا جندل ولم يأته أحد من الرجال إلا رده في تلك المدة وإن كان مسلما ، وجاء المؤمنات مهاجرات وكانت سهيل بن عمرو ، ممن خرج إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ وهي عاتق ، فجاء أهلها يسألون النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يرجعها إليهم فلم يرجعها إليهم لما أنزل الله فيهن : أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن إلى قوله ولا هم يحلون لهن قال فأخبرتني عروة : عائشة يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن - إلى - غفور رحيم قال قالت عروة : : فمن أقر بهذا الشرط منهن قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : عائشة في المبايعة وما بايعهن إلا بقوله . قد بايعتك ، كلاما يكلمها به ، والله ما مست يده يد امرأة قط أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يمتحنهن بهذه الآية :