2442 16 - حدثنا قال : حدثني إسماعيل أخي ، عن عن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، رضي الله عنها عائشة عائشة وحفصة وصفية والحزب الآخر وسودة ، وسائر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم سلمة ، فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخرها حتى إذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت عائشة رضي الله عنها بعث صاحب الهدية إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت عائشة رضي الله عنها ، فكلم حزب عائشة فقلن لها : كلمي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكلم الناس فيقول من أراد أن يهدي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هدية فليهدها إليه حيث كان من بيوت نسائه ، فكلمته أم سلمة بما قلن فلم يقل لها شيئا ، فسألنها فقالت : ما قال لي شيئا . فقلن [ ص: 137 ] لها : فكلميه . قالت : فكلمته حين دار إليها أيضا فلم يقل لها شيئا ، فسألنها فقالت : ما قال لي شيئا . فقلن لها : كلميه حتى يكلمك . فدار إليها فكلمته ، فقال لها : أم سلمة ، فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة . عائشة قالت : فقالت أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله . ثم إنهن دعون لا تؤذيني في فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأرسلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تقول : إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت أبي بكر ، فكلمته فقال : يا بنية ، ألا تحبين ما أحب ؟ قالت : بلى . فرجعت إليهن فأخبرتهن ، فقلن : ارجعي إليه . فأبت أن ترجع ، فأرسلن فأتته فأغلظت ، وقالت : إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت ابن زينب بنت جحش أبي قحافة . فرفعت صوتها حتى تناولت وهي قاعدة فسبتها ، حتى إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لينظر إلى عائشة هل تكلم ؟ قال : فتكلمت عائشة ترد على عائشة زينب حتى أسكتتها ، قالت : فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى وقال : إنها بنت عائشة أبي بكر . أن نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كن حزبين ; فحزب فيه