الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
230 95 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16704عمرو بن خالد ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15932زهير ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16724عمرو بن ميمون بن مهران ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16049سليمان بن يسار ، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : nindex.php?page=hadith&LINKID=650225أنها كانت nindex.php?page=treesubj&link=25645_557_1335_32710تغسل المني من ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم أراه فيه بقعة أو بقعا .
nindex.php?page=showalam&ids=16704عمرو بن خالد بفتح العين ، وليس في شيوخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عمر بن خالد بضم العين ، قوله : " nindex.php?page=showalam&ids=15932زهير " ، هو ابن معاوية ، قوله : " nindex.php?page=showalam&ids=16724عمرو بن ميمون بن مهران " ، بكسر الميم غير منصرف ، ولم يذكر جد عمرو في هذا الحديث الذي رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة من خمسة أوجه إلا في هذا الوجه ، وفي هذا الوجه نكتة أخرى ، وهي أن فيه الإخبار عن سليمان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها أنها كانت تغسل على سبيل الغيبة ، وفي الأوجه الأربعة المتقدمة الإخبار عنها على سبيل التكلم عنها ، قوله : " من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، وفي بعض النسخ : " من ثوب النبي صلى الله عليه وسلم " ، قوله : " ثم أراه " ، من رؤية العين أي أبصره ، والضمير المنصوب فيه يرجع إلى الثوب ، وفي بعض النسخ : ثم أرى ، بدون الضمير ، فعلى هذا مفعول " أرى " محذوف على ما يجيء الآن ، فإن قلت : كيف التئام هذا بما قبله ; لأن ما قبله إخبار عن سليمان ، وقوله : " ثم أراه " ، نقل عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها ؟ قلت : فيه محذوف تقديره : قالت ثم أراه ، وهذا أوجه من كلام الكرماني أن أول الكلام نقل بالمعنى عن لفظ nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، وآخره نقل للفظها بعينه ، قوله : " فيه " ، أي : في الثوب ، هذا على تقدير أن يكون " أرى " بدون الضمير المنصوب ، والتقدير : ثم أرى في الثوب بقعة ، فيكون انتصاب بقعة على المفعولية ، وأما على تقدير : أراه ، بالضمير المنصوب ، فمرجعه يكون الأثر الذي يدل عليه قوله : " nindex.php?page=treesubj&link=25645_557_1335_32710تغسل المني من ثوب النبي صلى الله عليه وسلم " أي : أرى أثر الغسل في الثوب بقعة ، قوله : " أو بقعا " ، الظاهر أنه من كلام nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، ويحتمل أن يكون شكا من سليمان ، أو من أحد الرواة ، والله تعالى أعلم .