قلت : أرأيت إن اكتريت إبلا إلى القضاء في الكراء مكة فقلت للجمال : اخرج بي اليوم ، وقال الجمال : لا أخرج بك اليوم ; لأن في الزمان بقية ؟
قال : إذا كان في الزمان بقية فللجمال أن يتأخر إلى خروج الناس فإذا كان خروج الناس أجبر الجمال على الخروج به .
قلت : أتحفظه عن ؟ مالك
قال : لا .
قلت : أرأيت إن مكة أحمل عليها خمسمائة رطل فانتقصت الزاملة في بعض الطريق فأراد المكتري أن يتمها وأبى المكري ذلك أو نفدت الزاملة فأراد المكتري أن يتمها وأبى المكري ذلك أو قال المكتري لا آكل منها ولا أحركها حتى أبلغ اكتريت زاملة إلى مكة ؟ قال : لم أسمع من فيها شيئا وأرى أن يحملوا على ما يعرفون من أمر الناس وحال الناس عندهم في ذلك فعليه يحملون ولا ينظر إلى قول واحد منهما . وقال غيره : إن لم يكن للناس سنة يحملون عليها فله حملان على خمسمائة رطل منتهى كرائه . مالك
قلت : أرأيت إن اكتريت دابة أو بعيرا من موضع من المواضع إلى الفسطاط فلما بلغني المكري أولها قال لي : انزل : قلت : لا أنزل إلا في منزلي ، ومنزلي أقصى الفسطاط ؟
قال : له أن يبلغه إلى منزله ولا ينزله في أول الفسطاط إلا أن يريد ذلك ، وهو وجه ما يعرف من الذي يتكارى عليه الناس