قال في المبسوط
nindex.php?page=treesubj&link=11285أفضل الناس نسبا بنو هاشم ثم
قريش ثم العرب لما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=17002محمد بن علي عليه السلام {
nindex.php?page=hadith&LINKID=109459أن الله اختار من الناس العرب ومن العرب قريشا واختار منهم بني هاشم واختارني من بني هاشم } ا هـ .
ولم يذكر
المصنف الموالي ; لأن المراد بالمولى هنا ما ليس بعربي وإن لم يمسه رق ; لأن العجم لما ضلوا أنسابهم كان التفاخر بينهم في الدين كما في الفتح أو ; لأن بلادهم فتحت عنوة بأيدي العرب فكان للعرب استرقاقهم فإذا تركوهم أحرارا فكأنهم أعتقوهم والموالي هم المعتقون كما في التبيين
[ ص: 141 ] أو ; لأنهم نصروا العرب على قتل الكفار من أهل الحرب والناصر يسمى مولى قال تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=11وأن الكافرين لا مولى لهم } كما في غاية البيان .
والحاصل : أن النسب المعتبر هنا خاص بالعرب ، وأما العجم فلا يعتبر في حقهم ولذا كان بعضهم كفؤا لبعض ، وأما معتق العربي فهو ليس بكفء لمعتق العجمي كما سيأتي في الحرية ، وأطلق
المصنف في العرب فأفاد أن
nindex.php?page=treesubj&link=11285_11286بني باهلة كفء لبقية العرب غير قريش وفي الهداية
وبنو باهلة ليسوا بأكفاء لعامة العرب ; لأنهم معروفون بالخساسة . قالوا : لأنهم كانوا يستخرجون النقي من عظام الموتى ويطبخون العظام ويأخذون الدسومات منها ويأكلون بقية الطعام مرة ثانية ورده في فتح القدير بأنه لا يخلو عن نظر فإن النص لم يفصل مع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أعلم بقبائل العرب وأخلاقهم ، وقد أطلق في قوله {
nindex.php?page=hadith&LINKID=83479العرب بعضهم أكفاء لبعض } وليس كل باهلي كذلك بل فيهم الأجواد وكون فصيلة منهم أو بطن صعاليك فعلوا ذلك لا يسري في حق الكل ا هـ .
فالحق الإطلاق وباهلة في الأصل اسم امرأة من
همدان والتأنيث للقبيلة سواء كان في الأصل اسم رجل أو اسم امرأة كذا في الصحاح وقال في الديوان الباهلة قبيلة من قبيلة القيس وفي القاموس ، باهلة : قوم .
قَالَ فِي الْمَبْسُوطِ
nindex.php?page=treesubj&link=11285أَفْضَلُ النَّاسِ نَسَبًا بَنُو هَاشِمٍ ثُمَّ
قُرَيْشٌ ثُمَّ الْعَرَبُ لِمَا رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17002مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=109459أَنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنْ النَّاسِ الْعَرَبَ وَمِنْ الْعَرَبِ قُرَيْشًا وَاخْتَارَ مِنْهُمْ بَنِي هَاشِمٍ وَاخْتَارَنِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ } ا هـ .
وَلَمْ يَذْكُرْ
الْمُصَنِّفُ الْمَوَالِيَ ; لِأَنَّ الْمُرَادَ بِالْمَوْلَى هُنَا مَا لَيْسَ بِعَرَبِيٍّ وَإِنْ لَمْ يَمَسَّهُ رِقٌّ ; لِأَنَّ الْعَجَمَ لَمَّا ضَلُّوا أَنْسَابَهُمْ كَانَ التَّفَاخُرُ بَيْنَهُمْ فِي الدِّينِ كَمَا فِي الْفَتْحِ أَوْ ; لِأَنَّ بِلَادَهُمْ فُتِحَتْ عَنْوَةً بِأَيْدِي الْعَرَبِ فَكَانَ لِلْعَرَبِ اسْتِرْقَاقُهُمْ فَإِذَا تَرَكُوهُمْ أَحْرَارًا فَكَأَنَّهُمْ أَعْتَقُوهُمْ وَالْمَوَالِي هُمْ الْمُعْتَقُونَ كَمَا فِي التَّبْيِينِ
[ ص: 141 ] أَوْ ; لِأَنَّهُمْ نَصَرُوا الْعَرَبَ عَلَى قَتْلِ الْكُفَّارِ مِنْ أَهْلِ الْحَرْبِ وَالنَّاصِرُ يُسَمَّى مَوْلًى قَالَ تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=11وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ } كَمَا فِي غَايَةِ الْبَيَانِ .
وَالْحَاصِلُ : أَنَّ النَّسَبَ الْمُعْتَبَرَ هُنَا خَاصٌّ بِالْعَرَبِ ، وَأَمَّا الْعَجَمُ فَلَا يُعْتَبَرُ فِي حَقِّهِمْ وَلِذَا كَانَ بَعْضُهُمْ كُفُؤًا لِبَعْضٍ ، وَأَمَّا مُعْتَقُ الْعَرَبِيِّ فَهُوَ لَيْسَ بِكُفْءٍ لِمُعْتَقِ الْعَجَمِيِّ كَمَا سَيَأْتِي فِي الْحُرِّيَّةِ ، وَأَطْلَقَ
الْمُصَنِّفُ فِي الْعَرَبِ فَأَفَادَ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=11285_11286بَنِي بَاهِلَةَ كُفْءٌ لِبَقِيَّةِ الْعَرَبِ غَيْرِ قُرَيْشٍ وَفِي الْهِدَايَةِ
وَبَنُو بَاهِلَةَ لَيْسُوا بِأَكْفَاءٍ لِعَامَّةِ الْعَرَبِ ; لِأَنَّهُمْ مَعْرُوفُونَ بِالْخَسَاسَةِ . قَالُوا : لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَسْتَخْرِجُونَ النُّقِيَّ مِنْ عِظَامِ الْمَوْتَى وَيَطْبُخُونَ الْعِظَامَ وَيَأْخُذُونَ الدُّسُومَاتِ مِنْهَا وَيَأْكُلُونَ بَقِيَّةَ الطَّعَامِ مَرَّةً ثَانِيَةً وَرَدَّهُ فِي فَتْحِ الْقَدِيرِ بِأَنَّهُ لَا يَخْلُو عَنْ نَظَرٍ فَإِنَّ النَّصَّ لَمْ يُفَصِّلْ مَعَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَعْلَمَ بِقَبَائِلِ الْعَرَبِ وَأَخْلَاقِهِمْ ، وَقَدْ أَطْلَقَ فِي قَوْلِهِ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=83479الْعَرَبُ بَعْضُهُمْ أَكْفَاءٌ لِبَعْضٍ } وَلَيْسَ كُلُّ بَاهِلِيٍّ كَذَلِكَ بَلْ فِيهِمْ الْأَجْوَادُ وَكَوْنُ فَصِيلَةٍ مِنْهُمْ أَوْ بَطْنٍ صَعَالِيكَ فَعَلُوا ذَلِكَ لَا يَسْرِي فِي حَقِّ الْكُلِّ ا هـ .
فَالْحَقُّ الْإِطْلَاقُ وَبَاهِلَةُ فِي الْأَصْلِ اسْمُ امْرَأَةٍ مِنْ
هَمْدَانَ وَالتَّأْنِيثُ لِلْقَبِيلَةِ سَوَاءٌ كَانَ فِي الْأَصْلِ اسْمَ رَجُلٍ أَوْ اسْمَ امْرَأَةٍ كَذَا فِي الصِّحَاحِ وَقَالَ فِي الدِّيوَانِ الْبَاهِلَةُ قَبِيلَةٌ مِنْ قَبِيلَةِ الْقَيْسِ وَفِي الْقَامُوسِ ، بَاهِلَةُ : قَوْمٌ .