nindex.php?page=treesubj&link=2612ولا يجوز أن يجعل القرآن بدلا من الكلام ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13372ابن عقيل ، وتبعه صاحب المغني والمحرر ، لأنه استعمال له في غير ما هو له ، كتوسد المصحف أو الوزن به ، وجاء : لا تناظر بكتاب الله .
قيل : معناه لا تتكلم به عند الشيء تراه ، مثل أن ترى رجلا جاء في وقته فتقول : و {
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=40جئت على قدر يا موسى } ذكر
أبو عبيد نحو هذا المعنى ، وجزم في التلخيص والرعاية بأنه يكره ، وذكر
شيخنا إن قرأ عند الحكم الذي أنزل له أو ما يناسبه ونحوه فحسن كقوله لمن دعاه لذنب تاب منه {
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=16ما يكون لنا أن نتكلم بهذا } وقوله عندما أهمه {
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=86إنما أشكو بثي وحزني إلى الله } وفي الصحيحين عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك حدث
ثابت وجماعة حديث الشفاعة ، فدخلوا على
الحسن فحدثوه الحديث فقال : هيه بكسر الهاء وإسكان الياء وكسر الهاء الثانية ، قال أهل اللغة : يقال في استزادة الحديث : إيه ، ويقال هيه بالهاء بدل الهمزة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14042الجوهري : إيه اسم سمي به الفعل لأن معناه الأمر ، تقول للرجل إذا استزدته من حديث أو عمل : إيه بكسر الهمزة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت : فإن وصلت نونت فقلت إيه حدثنا ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12752ابن السري : إذا قلت إيه ، فإنما تأمره أن يزيدك من الحديث المعهود بينكما وإن قلت إيه بالتنوين ، كأنك قلت : هات
[ ص: 195 ] حديثا ما ، لأن التنوين تنكير ، فأما إذا أسكنته وكففته قلت : إليها عنا قالوا
للحسن : قلنا ما زادنا ، قال : قد حدثنا منذ عشرين سنة وهو يومئذ جميع ، أي مجتمع القوة والحفظ ، ولقد ترك شيئا ما أدري أنسي الشيخ أو كره أن يحدثكم فتتكلوا ، قلنا : فحدثنا ، فضحك وقال : {
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=37خلق الإنسان من عجل } ما ذكرت لكم هذا إلا وأنا أريد أن أحدثكموه . قال في شرح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم فيه [ إنه ]
nindex.php?page=treesubj&link=2612لا بأس بضحك العالم بحضرة أصحابه إذا كان بينه وبينهم أنس ، ولم يخرج ضحكه إلى حد يعد تركا للمروءة ، وفيه جواز الاستشهاد بالقرآن في مثل هذا الموطن ، وفي الصحيح مثله من فعله عليه السلام لما طرق
nindex.php?page=showalam&ids=129فاطمة nindex.php?page=showalam&ids=8وعليا رضي الله عنهما ثم انصرف وهو يقول {
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=54وكان الإنسان أكثر شيء جدلا } قال : ونظائره كثيرة ، ونزلت {
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=37خلق الإنسان من عجل } لما استعجلت
قريش العذاب ، وقيل : المراد بالإنسان
النضر بن الحارث وقيل :
آدم [ عليه السلام ] فعلى هذا قال الأكثر : خلق عجولا فوجد في أولاده وأورثهم العجلة ، وقيل : خلق بعجل ، استعجل بخلقه قبل غروب الشمس من يوم الجمعة ، وقيل : الإنسان اسم جنس ، فقيل : المعنى خلق عجولا قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج :
العرب تقول للذي يكثر منه اللعب إنما خلقت من لعب ، يريدون المبالغة في وصفه بذلك ، وقيل : فيه تقديم وتأخير ، والمعنى
[ ص: 196 ] خلقت العجلة في الإنسان ، والآية الأخرى روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنها نزلت في
النضر بن الحارث ، وكان جداله في القرآن ، وقيل في
أبي بن خلف ، وكان جداله في البعث ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : كل ما يعقل من الملائكة والجن يجادل ، والإنسان أكثر هذه الأشياء جدلا .
nindex.php?page=treesubj&link=2612وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَجْعَلَ الْقُرْآنَ بَدَلًا مِنْ الْكَلَامِ ، ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13372ابْنُ عَقِيلٍ ، وَتَبِعَهُ صَاحِبُ الْمُغْنِي وَالْمُحَرَّرِ ، لِأَنَّهُ اسْتِعْمَالٌ لَهُ فِي غَيْرِ مَا هُوَ لَهُ ، كَتَوَسُّدِ الْمُصْحَفِ أَوْ الْوَزْنِ بِهِ ، وَجَاءَ : لَا تُنَاظِرْ بِكِتَابِ اللَّهِ .
قِيلَ : مَعْنَاهُ لَا تَتَكَلَّمُ بِهِ عِنْدَ الشَّيْءِ تَرَاهُ ، مِثْلَ أَنْ تَرَى رَجُلًا جَاءَ فِي وَقْتِهِ فَتَقُولَ : وَ {
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=40جِئْت عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى } ذَكَرَ
أَبُو عُبَيْدٍ نَحْوَ هَذَا الْمَعْنَى ، وَجَزَمَ فِي التَّلْخِيصِ وَالرِّعَايَةِ بِأَنَّهُ يُكْرَهُ ، وَذَكَرَ
شَيْخُنَا إنْ قَرَأَ عِنْدَ الْحُكْمِ الَّذِي أُنْزِلَ لَهُ أَوْ مَا يُنَاسِبُهُ وَنَحْوَهُ فَحَسَنٌ كَقَوْلِهِ لِمَنْ دَعَاهُ لِذَنْبٍ تَابَ مِنْهُ {
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=16مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا } وَقَوْلُهُ عِنْدَمَا أَهَمَّهُ {
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=86إنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إلَى اللَّهِ } وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ حَدَّثَ
ثَابِتٌ وَجَمَاعَةٌ حَدِيثَ الشَّفَاعَةِ ، فَدَخَلُوا عَلَى
الْحَسَنِ فَحَدَّثُوهُ الْحَدِيثَ فَقَالَ : هِيهِ بِكَسْرِ الْهَاءِ وَإِسْكَانِ الْيَاءِ وَكَسْرِ الْهَاءِ الثَّانِيَةِ ، قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ : يُقَالُ فِي اسْتِزَادَةِ الْحَدِيثِ : إيهِ ، وَيُقَالُ هِيهِ بِالْهَاءِ بَدَلَ الْهَمْزَةِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14042الْجَوْهَرِيُّ : إيهِ اسْمٌ سُمِّيَ بِهِ الْفِعْلُ لِأَنَّ مَعْنَاهُ الْأَمْرُ ، تَقُولُ لِلرَّجُلِ إذَا اسْتَزَدْتَهُ مِنْ حَدِيثٍ أَوْ عَمَلٍ : إيهِ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابْنُ السِّكِّيتِ : فَإِنْ وَصَلْت نَوَّنْت فَقُلْت إيهٍ حَدِّثْنَا ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12752ابْنُ السَّرِيِّ : إذَا قُلْت إيهِ ، فَإِنَّمَا تَأْمُرُهُ أَنْ يَزِيدَك مِنْ الْحَدِيثِ الْمَعْهُودِ بَيْنكُمَا وَإِنْ قُلْت إيهٍ بِالتَّنْوِينِ ، كَأَنَّك قُلْت : هَاتِ
[ ص: 195 ] حَدِيثًا مَا ، لِأَنَّ التَّنْوِينَ تَنْكِيرٌ ، فَأَمَّا إذَا أَسْكَنْتَهُ وَكَفَفْتَهُ قُلْتَ : إلَيْهَا عَنَّا قَالُوا
لِلْحَسَنِ : قُلْنَا مَا زَادَنَا ، قَالَ : قَدْ حَدَّثَنَا مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً وَهُوَ يَوْمَئِذٍ جَمِيعٌ ، أَيْ مُجْتَمَعُ الْقُوَّةِ وَالْحِفْظِ ، وَلَقَدْ تَرَكَ شَيْئًا مَا أَدْرِي أَنَسِيَ الشَّيْخُ أَوْ كَرِهَ أَنْ يُحَدَّثَكُمْ فَتَتَّكِلُوا ، قُلْنَا : فَحَدِّثْنَا ، فَضَحِكَ وَقَالَ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=37خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ } مَا ذَكَرْت لَكُمْ هَذَا إلَّا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَكُمُوهُ . قَالَ فِي شَرْحِ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٍ فِيهِ [ إنَّهُ ]
nindex.php?page=treesubj&link=2612لَا بَأْسَ بِضَحِكِ الْعَالِمِ بِحَضْرَةِ أَصْحَابِهِ إذَا كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ أُنْسٌ ، وَلَمْ يَخْرُجْ ضَحِكُهُ إلَى حَدٍّ يُعَدُّ تَرْكًا لِلْمُرُوءَةِ ، وَفِيهِ جَوَازُ الِاسْتِشْهَادِ بِالْقُرْآنِ فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْطِنِ ، وَفِي الصَّحِيحِ مِثْلِهِ مِنْ فِعْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا طَرَقَ
nindex.php?page=showalam&ids=129فَاطِمَةَ nindex.php?page=showalam&ids=8وَعَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ثُمَّ انْصَرَفَ وَهُوَ يَقُولُ {
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=54وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا } قَالَ : وَنَظَائِرُهُ كَثِيرَةٌ ، وَنَزَلَتْ {
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=37خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ } لَمَّا اسْتَعْجَلَتْ
قُرَيْشٌ الْعَذَابَ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْإِنْسَانِ
النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ وَقِيلَ :
آدَم [ عَلَيْهِ السَّلَامُ ] فَعَلَى هَذَا قَالَ الْأَكْثَرُ : خُلُقَ عَجُولًا فَوَجَدَ فِي أَوْلَادِهِ وَأَوْرَثَهُمْ الْعَجَلَةَ ، وَقِيلَ : خُلِقَ بِعَجَلٍ ، اسْتَعْجَلَ بِخَلْقِهِ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ، وَقِيلَ : الْإِنْسَانُ اسْمُ جِنْسٍ ، فَقِيلَ : الْمَعْنَى خُلِقَ عَجُولًا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ :
الْعَرَبُ تَقُولُ لِلَّذِي يَكْثُرُ مِنْهُ اللَّعِبُ إنَّمَا خُلِقْتَ مِنْ لَعِبٍ ، يُرِيدُونَ الْمُبَالَغَةَ فِي وَصْفِهِ بِذَلِكَ ، وَقِيلَ : فِيهِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ ، وَالْمَعْنَى
[ ص: 196 ] خُلِقَتْ الْعَجَلَةُ فِي الْإِنْسَانِ ، وَالْآيَةُ الْأُخْرَى رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي
النَّضْرِ بْنِ الْحَارِثِ ، وَكَانَ جِدَالُهُ فِي الْقُرْآنِ ، وَقِيلَ فِي
أُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ ، وَكَانَ جِدَالُهُ فِي الْبَعْثِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : كُلُّ مَا يَعْقِلُ مِنْ الْمَلَائِكَةِ وَالْجِنِّ يُجَادِلُ ، وَالْإِنْسَانُ أَكْثَرُ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ جَدَلًا .