nindex.php?page=treesubj&link=1200 ( ولا يمنع أهل الذمة ) ، أو العهد ( الحضور ) أي لا ينبغي ذلك ; لأنهم مسترزقون وفضل الله واسع ، وقد يجيبهم استدراجا . قال تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=44سنستدرجهم من حيث لا يعلمون } ( ولا يختلطون ) أي
أهل الذمة ولا غيرهم من سائر الكفار ( بنا ) ; لأنهم ربما كانوا سبب القحط فيكره ذلك . قال تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=25واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة } وفي الأم وغيرها : لا أكره من إخراج صبيانهم ما أكره من خروج كبارهم لأن ذنوبهم أقل ولكن يكره لكفرهم ، نقله
المصنف عن حكاية
البغوي له ، لكن عبر بخروج صبيانهم بدل إخراجهم ، وهو مؤول بإخراجهم ; لأن أفعالهم لا تكره شرعا ; لأنهم غير مكلفين . قال : أعني
المصنف وهذا كله يقتضي كفر أطفال الكفار وقد اختلف العلماء فيه إذا ماتوا ، فقال الأكثر إنهم في النار ، وطائفة لا نعلم حكمهم ، والمحققون أنهم في الجنة ، وهو الصحيح المختار ; لأنهم غير مكلفين وولدوا على الفطرة ، وتحرير
[ ص: 421 ] هذا أنهم في أحكام الدنيا كفار ، وفي أحكام الآخرة مسلمون ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : لكن ينبغي أن يحرص الإمام على أن يكون خروجهم في غير يوم خروجنا لئلا تقع المساواة والمضاهاة في ذلك ا هـ .
لا يقال : في خروجهم وحدهم مظنة مفسدة وهو مصادفة يوم الإجابة فيظن ضعفاء المسلمين بهم خيرا ; لأنا نقول : في خروجهم معنا مفسدة محققة فقدمت على المفسدة المتوهمة . قال
ابن قاضي شهبة ، وفيه نظر .
nindex.php?page=treesubj&link=1200 ( وَلَا يُمْنَعُ أَهْلُ الذِّمَّةِ ) ، أَوْ الْعَهْدِ ( الْحُضُورَ ) أَيْ لَا يَنْبَغِي ذَلِكَ ; لِأَنَّهُمْ مُسْتَرْزِقُونَ وَفَضْلُ اللَّهِ وَاسِعٌ ، وَقَدْ يُجِيبُهُمْ اسْتِدْرَاجًا . قَالَ تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=44سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ } ( وَلَا يَخْتَلِطُونَ ) أَيْ
أَهْلُ الذِّمَّةِ وَلَا غَيْرُهُمْ مِنْ سَائِرِ الْكُفَّارِ ( بِنَا ) ; لِأَنَّهُمْ رُبَّمَا كَانُوا سَبَبَ الْقَحْطِ فَيُكْرَهُ ذَلِكَ . قَالَ تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=25وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً } وَفِي الْأُمِّ وَغَيْرِهَا : لَا أَكْرَهُ مِنْ إخْرَاجِ صِبْيَانِهِمْ مَا أَكْرَهُ مِنْ خُرُوجِ كِبَارِهِمْ لِأَنَّ ذُنُوبَهُمْ أَقَلُّ وَلَكِنْ يُكْرَهُ لِكُفْرِهِمْ ، نَقَلَهُ
الْمُصَنِّفُ عَنْ حِكَايَةِ
الْبَغَوِيّ لَهُ ، لَكِنْ عَبَّرَ بِخُرُوجِ صِبْيَانِهِمْ بَدَلَ إخْرَاجِهِمْ ، وَهُوَ مُؤَوَّلٌ بِإِخْرَاجِهِمْ ; لِأَنَّ أَفْعَالَهُمْ لَا تُكْرَهُ شَرْعًا ; لِأَنَّهُمْ غَيْرُ مُكَلَّفِينَ . قَالَ : أَعْنِي
الْمُصَنِّفَ وَهَذَا كُلُّهُ يَقْتَضِي كُفْرَ أَطْفَالِ الْكُفَّارِ وَقَدْ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِيهِ إذَا مَاتُوا ، فَقَالَ الْأَكْثَرُ إنَّهُمْ فِي النَّارِ ، وَطَائِفَةٌ لَا نَعْلَمُ حُكْمَهُمْ ، وَالْمُحَقِّقُونَ أَنَّهُمْ فِي الْجَنَّةِ ، وَهُوَ الصَّحِيحُ الْمُخْتَارُ ; لِأَنَّهُمْ غَيْرُ مُكَلَّفِينَ وَوُلِدُوا عَلَى الْفِطْرَةِ ، وَتَحْرِيرُ
[ ص: 421 ] هَذَا أَنَّهُمْ فِي أَحْكَامِ الدُّنْيَا كُفَّارٌ ، وَفِي أَحْكَامِ الْآخِرَةِ مُسْلِمُونَ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ : لَكِنْ يَنْبَغِي أَنْ يَحْرِصَ الْإِمَامُ عَلَى أَنْ يَكُونَ خُرُوجُهُمْ فِي غَيْرِ يَوْمِ خُرُوجِنَا لِئَلَّا تَقَعَ الْمُسَاوَاةُ وَالْمُضَاهَاةُ فِي ذَلِكَ ا هـ .
لَا يُقَالُ : فِي خُرُوجِهِمْ وَحْدَهُمْ مَظِنَّةُ مَفْسَدَةٍ وَهُوَ مُصَادَفَةُ يَوْمِ الْإِجَابَةِ فَيَظُنُّ ضُعَفَاءُ الْمُسْلِمِينَ بِهِمْ خَيْرًا ; لِأَنَّا نَقُولُ : فِي خُرُوجِهِمْ مَعَنَا مَفْسَدَةٌ مُحَقَّقَةٌ فَقُدِّمَتْ عَلَى الْمَفْسَدَةِ الْمُتَوَهَّمَةِ . قَالَ
ابْنُ قَاضِي شُهْبَةَ ، وَفِيهِ نَظَرٌ .