الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            فصل في بعض شروط القدوة وكثير من آدابها وبعض مكروهاتها ( لا يتقدم ) المأموم ( على إمامه في الموقف ) يعني المكان لا بقيد الوقوف ، فالتقييد به جرى على الغالب لأنه لم ينقل ولخبر { إنما جعل الإمام ليؤتم به } والائتمام الاتباع ، والمتقدم غير تابع ( فإن تقدم ) عليه يقينا وإن لم يكن قائما في غير شدة الخوف كما قاله ابن أبي عصرون ، وقال : إن الجماعة أفضل وإن تقدم بعضهم على بعض ، وهو المعتمد وإن خالفه كلام الجمهور ( بطلت ) إن وقع ذلك في أثنائها أما في ابتدائها فلا تنعقد ، وتسمية ما في الابتداء بطلانا تغليب ( في الجديد ) لكونه أفحش من مخالفته في الأفعال المبطلة كما سيأتي ، فإن شك في تقدمه عليه لم تبطل [ ص: 187 ] وإن جاء من أمامه ، إذ الأصل عدم المبطل فكان مقدما على أصل بقاء التقدم ، والقديم لا تبطل مع الكراهة كما لو وقف خلف الصف وحده ( ولا تضر ) ( مساواته ) لإمامه لعدم المخالفة لكنها مكروهة تفوت فضيلة الجماعة وإن كانت صورتها معتدا بها في الجمعة وغيرها حتى يسقط فرضها فلا تنافي وإن ظنه بعضهم ، ويجري ذلك في كل مكروه من حيث الجماعة المطلوبة .

                                                                                                                            التالي السابق



                                                                                                                            الخدمات العلمية