الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( وإن تزوج ) رجل مرأة ( ذات ) أي صاحبة ( بيت ) ساكنة هي فيه إن كان لها بملك ، بل ( وإن ) كان لها ( بكراء ) وسكن معها فيه مدة ( فلا كراء ) لها عليه لجريان العادة بعدم أخذها الكراء منه في كل حال ( إلا إن تبين ) بضم الفوقية وفتح الموحدة وكسر التحتية مثقلة ، أي تذكر الزوجة لزوجها أنه عليه أجرة المسكن فتلزمه حينئذ ، فيها لابن القاسم رحمه الله تعالى ومن nindex.php?page=treesubj&link=6183_6113نكح مرأة وهي في بيت اكترته سنة فدخل بها فيه وسكن باقي السنة فلا كراء عليه لها ولا لرب البيت ، وهي كدار تملكها هي إلا أن تبين له أنه بالكراء ، فإما أديت أو أخرجت .
بعض فقهاء القرويين ينبغي لو nindex.php?page=treesubj&link=6152كانت الدار لها وطلقها فقامت عليه بكراء العدة فإنه لها اللخمي ابن القاسم فيمن nindex.php?page=treesubj&link=6152بنى بزوجته في دارها ثم طلبته بالكراء عن سكناه فلا شيء لها أراد ; لأن العادة أن ذلك على وجه المكارمة ، واختلف إذا كانت فيه بكراء ثم قال وكل هذا ما كانت العصمة قائمة ، فإن طلقها زال موضع المكارمة ولها طلبه بكراء عدتها ، ثم قال وإن سكن بها في مسكن لأبيها أو لأمها فإنه كبيتها لا شيء لها [ ص: 46 ] عليه مذ كانت في عصمته ; لأن العادة جارية أن ذلك على وجه المكارمة ، وأما الأخ والعم فالأمر فيهما مشكل فيحلف ويستحق إلا أن تطول المدة والسنون ، وهو لا يتكلم ، ومثله إذا nindex.php?page=treesubj&link=6119سكن عند أبويه ثم طلبا الكراء فلا شيء لهما ، وذلك لأخيه وعمه إن لم يقم دليل على مكارمتهما .
المكتبة الإسلامية
كتاب الأمة
حول المكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المواريث
بنين وبنات