أو تخترم بعض النفوس حمامها
يريد كل النفوس؛ واستشهدوا أيضا بقول القطامي:
قد يدرك المتأني بعض حاجته
قالوا: معناه: كل حاجته؛ وهذا مذهب أبي عبيدة؛ والصحيح أن البعض لا يكون في معنى الكل؛ وهذا ليس في الكلام؛ والذي جاء به عيسى في الإنجيل إنما هو بعض الذي اختلفوا فيه؛ وبين الله - سبحانه - لهم من غير الإنجيل ما احتاجوا إليه؛ وكذلك قوله:
أو تخترم بعض النفوس حمامها
إنما يعني نفسه؛ ونفسه بعض النفوس.