وقوله:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28723_30612_34091nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=5ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ؛ "ألا"؛ معناها التنبيه؛ ولا حظ لها في الإعراب؛ وما بعدها مبتدأ؛ ومعنى "يثنون صدورهم ليستخفوا"؛ أي: "يسرون عداوة النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وقيل: إن طائفة من المشركين قالت: إذا أغلقنا أبوابنا وأرخينا ستورنا؛ واستغشينا ثيابنا؛ وثنينا صدورنا على عداوة
محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ فكيف يعلم بنا؟ فأعلم - عز وجل -
[ ص: 39 ] بما كتموه؛ فقال - جل ثناؤه -
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=5ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون
وقرئت: "ألا إنهم يثنوني صدورهم"؛ قرأها
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ؛ ورويت عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : "تثنوني صدورهم"؛ على مثال "تفعوعل"؛ ومعناها: المبالغة في الشيء؛ ومثل ذلك: "قد احلولى الشيء"؛ إذا بلغ الغاية في الحلاوة.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28723_30612_34091nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=5أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ ؛ "أَلَا"؛ مَعْنَاهَا التَّنْبِيهُ؛ وَلَا حَظَّ لَهَا فِي الْإِعْرَابِ؛ وَمَا بَعْدَهَا مُبْتَدَأٌ؛ وَمَعْنَى "يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا"؛ أَيْ: "يُسِرُّونَ عَدَاوَةَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - .
وَقِيلَ: إِنَّ طَائِفَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَالَتْ: إِذَا أَغْلَقْنَا أَبْوَابَنَا وَأَرْخَيْنَا سُتُورَنَا؛ وَاسْتَغْشَيْنَا ثِيَابَنَا؛ وَثَنَيْنَا صُدُورَنَا عَلَى عَدَاوَةِ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؛ فَكَيْفَ يَعْلَمُ بِنَا؟ فَأَعْلَمَ - عَزَّ وَجَلَّ -
[ ص: 39 ] بِمَا كَتَمُوهُ؛ فَقَالَ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ -
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=5أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ
وَقُرِئَتْ: "أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ"؛ قَرَأَهَا
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ ؛ وَرُوِيَتْ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : "تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ"؛ عَلَى مِثَالِ "تَفْعَوْعِلُ"؛ وَمَعْنَاهَا: اَلْمُبَالَغَةُ فِي الشَّيْءِ؛ وَمِثْلُ ذَلِكَ: "قَدِ احْلَوْلَى الشَّيْءُ"؛ إِذَا بَلَغَ الْغَايَةَ فِي الْحَلَاوَةِ.