[ ص: 37 ] سورة "هود"
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28723_28911_32450_34224_34225_34237nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=1الر كتاب أحكمت آياته ؛ "كتاب"؛ مرفوع بإضمار "هذا كتاب"؛ وقال بعضهم: "كتاب"؛ خبر "الـر"؛ وهذا غلط؛ لأن قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=1كتاب أحكمت آياته ثم فصلت ؛ ليس هو "الـر"؛ وحدها .
وفي التفسير: أحكمت آياته بالأمر؛ والنهي؛ والحلال؛ والحرام؛
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=1ثم فصلت ؛ بالوعد والوعيد؛ والمعنى - والله أعلم - أن آياته أحكمت وفصلت بجميع ما يحتاج إليه من الدلالة على التوحيد؛ وإثبات نبوة الأنبياء - عليهم السلام -؛ وإقامة الشرائع؛ والدليل على ذلك قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=38ما فرطنا في الكتاب من شيء
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=111وتفصيل كل شيء ؛ ويدل على هذا قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=2ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير وبشير ؛ المعنى: "أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير".
[ ص: 38 ] أي: من عند حكيم خبير؛ لـ " ألا تعبدوا إلا الله " ؛ وموضع "أن": نصب على كل حال.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=2إنني ؛ مقول قول مقدر؛ أي: "قل يا
محمد لهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=2إنني لكم منه ؛ أي: من جهة الله
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=2نذير ؛ أي: مخوف من عذابه لمن كفر؛
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=2وبشير ؛ بالجنة؛ لمن آمن.
[ ص: 37 ] سُورَةُ "هُودٍ"
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قَوْلُهُ:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28723_28911_32450_34224_34225_34237nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=1الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ؛ "كِتَابٌ"؛ مَرْفُوعٌ بِإِضْمَارِ "هَذَا كِتَابٌ"؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: "كِتَابٌ"؛ خَبَرُ "الـر"؛ وَهَذَا غَلَطٌ؛ لِأَنَّ قَوْلَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=1كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ ؛ لَيْسَ هُوَ "الـر"؛ وَحْدَهَا .
وَفِي التَّفْسِيرِ: أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ بِالْأَمْرِ؛ وَالنَّهْيِ؛ وَالْحَلَالِ؛ وَالْحَرَامِ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=1ثُمَّ فُصِّلَتْ ؛ بِالْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ؛ وَالْمَعْنَى - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - أَنَّ آيَاتِهِ أُحْكِمَتْ وَفُصِّلَتْ بِجَمِيعِ مَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنَ الدَّلَالَةِ عَلَى التَّوْحِيدِ؛ وَإِثْبَاتِ نُبُوَّةِ الْأَنْبِيَاءِ - عَلَيْهِمُ السَّلَامُ -؛ وَإِقَامَةِ الشَّرَائِعِ؛ وَالدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=38مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=111وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ ؛ وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=2أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ ؛ اَلْمَعْنَى: "أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ".
[ ص: 38 ] أَيْ: مِنْ عِنْدِ حَكِيمٍ خَبِيرٍ؛ لـ " أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ " ؛ وَمَوْضِعُ "أَنْ": نَصْبٌ عَلَى كُلِّ حَالٍ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=2إِنَّنِي ؛ مَقُولُ قَوْلٍ مُقَدَّرٍ؛ أَيْ: "قُلْ يَا
مُحَمَّدُ لَهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=2إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ ؛ أَيْ: مِنْ جِهَةِ اللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=2نَذِيرٌ ؛ أَيْ: مُخَوِّفٌ مِنْ عَذَابِهِ لِمَنْ كَفَرَ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=2وَبَشِيرٌ ؛ بِالْجَنَّةِ؛ لِمَنْ آمَنَ.