وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله [ 75 ] .
في موضع نصب ، كما قال - عز وجل - : " فما لهم عن التذكرة معرضين " . ( والمستضعفين ) قال : أختار أن يكون المعنى : في المستضعفين ؛ لأن السبيلين مختلفان ، كأن سبيل المستضعفين خلاصهم . قال محمد بن يزيد : بل الاختيار أن يكون المعنى : وفي سبيل المستضعفين ، فإن خلاص المستضعفين من سبيل الله - جل وعز - . أبو إسحاق الذين يقولون نعت للمستضعفين ، ويجوز أن يكون نعتا للجميع المخفوضين بمن . من هذه القرية الظالم أهلها نعت للقرية ، وإن كان الفعل للضمير كما تقول : مررت بالرجل [ ص: 472 ] العاقل أبوه . ولم يقل : " الظالمين " لأنه نعت يقوم مقام الفعل ، أي التي ظلم أهلها . واجعل لنا من لدنك وليا أي يستنقذنا منهم واجعل لنا من لدنك نصيرا أي ينصرنا عليهم .