مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا [25].
( ما ) زائدة للتوكيد، ولا يجوز عند البصريين غير ذلك، والكوفيون يقولون: صلة، ثم يرجعون في بعض المواضع إلى الحق، وهذا منها. زعم أن ما ههنا تفيد؛ لأن المعنى: من أجل خطيئاتهم أغرقوا، واحتج بأن ما تدل على المجازاة، وذكر: حيثما تكن أكن، وذكر: كيف وأين، هذا في كتابه (معاني القرآن) ومذهبه في هذا حسن لولا ما فيه من التخطيط، ذكر حيثما وهي لا يجازى بها إلا ومعها (ما ) وذكر (كيف) وهي لا يجازى بها البتة، وذكر (أين) وهي يجازى بها مع (ما) وبغير (ما) فجمع بين ثلاثة أشياء مختلفة. الفراء
[ ص: 43 ]