nindex.php?page=treesubj&link=28862سورة المدثر والقيامة
...
سورة المدثر:
أقول: هده متآخية مع السورة التي قبلها في الافتتاح بخطاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وصدر كليهما نازل في قصة واحدة.
[ ص: 144 ] وقد ذكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في ترتيب نزول السور: أن المدثر نزلت عقب المزمل [كذا] 1 أخرجه
ابن الضريس، وأخرجه غيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=11867جابر بن زيد.
سورة القيامة:
أقول: لما قال سبحانه في آخر المدثر:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=53كلا بل لا يخافون الآخرة "المدثر: 53" بعد ذكر الجنة والنار، وكان عدم خوفهم إياها لإنكارهم البعث، ذكر في هذه السورة الدليل على البعث [من أوجه] 3، ووصف يوم القيامة، وأهواله، وأحواله، ثم ذكر من قبل ذلك [من خروج الروح من البدن ثم ما قبل ذلك] 4 من مبدأ الخلق، فذكرت الأحوال [الثلاثة] 5 في هذه السورة على عكس ما هي في الواقع.
nindex.php?page=treesubj&link=28862سُورَةُ الْمُدَّثِّرِ وَالْقِيَامَةِ
...
سُورَةُ الْمُدَّثِّرِ:
أَقُولُ: هَدَّهُ مُتَآخِيَةٌ مَعَ السُّورَةِ الَّتِي قَبْلَهَا فِي الِافْتِتَاحِ بِخِطَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَصَدْرُ كِلَيْهِمَا نَازِلٌ فِي قِصَّةٍ وَاحِدَةٍ.
[ ص: 144 ] وَقَدْ ذُكِرَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي تَرْتِيبِ نُزُولِ السُّوَرِ: أَنَّ الْمُدَّثِّرَ نَزَلَتْ عَقِبَ الْمُزَّمِّلِ [كَذَا] 1 أَخْرَجَهُ
ابْنُ الضَّرِيسِ، وَأَخْرَجَهُ غَيْرُهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11867جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ.
سُورَةُ الْقِيَامَةِ:
أَقُولُ: لَمَّا قَالَ سُبْحَانَهُ فِي آخِرِ الْمُدَّثِّرِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=53كَلا بَلْ لا يَخَافُونَ الآخِرَةَ "الْمُدَّثِّرُ: 53" بَعْدَ ذِكْرِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَكَانَ عَدَمُ خَوْفِهِمْ إِيَّاهَا لِإِنْكَارِهِمُ الْبَعْثَ، ذَكَرَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ الدَّلِيلَ عَلَى الْبَعْثِ [مَنْ أَوْجُهٍ] 3، وَوَصْفِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَأَهْوَالِهِ، وَأَحْوَالِهِ، ثُمَّ ذَكَرَ مِنْ قَبْلِ ذَلِكَ [مِنْ خُرُوجِ الرُّوحِ مِنَ الْبَدَنِ ثُمَّ مَا قَبْلَ ذَلِكَ] 4 مِنْ مَبْدَأِ الْخَلْقِ، فَذَكَرَتِ الْأَحْوَالَ [الثَّلَاثَةَ] 5 فِي هَذِهِ السُّورَةِ عَلَى عَكْسِ مَا هِيَ فِي الْوَاقِعِ.