[ ص: 109 ] سورة يوسف :
أقول:
nindex.php?page=treesubj&link=28880وجه وضعها بعد سورة هود زيادة على الأوجه الستة السابقة: أن قوله في مطلعها:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=3نحن نقص عليك أحسن القصص "3" مناسب لقوله في مقطع تلك:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=120وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك "هود: 120".
وأيضا فلما وقع في سورة هود:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب "هود: 71"، وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت "هود: 73". وذكر هنا حال يعقوب مع أولاده، وحال ولده الذي هو من أهل البيت مع إخوته، فكان كالشرح لإجمال ذلك.
وكذلك قال هنا:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=6ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق "6" فكان ذلك كالمقترن بقوله في هود:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت "هود: 73".
وقد روينا عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=11867وجابر بن زيد في ترتيب النزول: أن يونس نزلت، ثم هود، ثم يوسف. وهذا وجه آخر من وجوه المناسبة في ترتيب هذه السور الثلاث; لترتيبها في النزول هكذا.
[ ص: 109 ] سُورَةُ يُوسُفَ :
أَقُولُ:
nindex.php?page=treesubj&link=28880وَجْهُ وَضْعِهَا بَعْدَ سُورَةِ هُودٍ زِيَادَةٌ عَلَى الْأَوْجُهِ السِّتَّةِ السَّابِقَةِ: أَنَّ قَوْلَهُ فِي مَطْلَعِهَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=3نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ "3" مُنَاسِبٌ لِقَوْلِهِ فِي مَقْطَعِ تِلْكَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=120وَكُلا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ "هُودٌ: 120".
وَأَيْضًا فَلَمَّا وَقَعَ فِي سُورَةِ هُودٍ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=71فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ "هُودٌ: 71"، وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ "هُودٌ: 73". وَذَكَرَ هُنَا حَالَ يَعْقُوبَ مَعَ أَوْلَادِهِ، وَحَالَ وَلَدِهِ الَّذِي هُوَ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ مَعَ إِخْوَتِهِ، فَكَانَ كَالشَّرْحِ لِإِجْمَالِ ذَلِكَ.
وَكَذَلِكَ قَالَ هُنَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=6وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ "6" فَكَانَ ذَلِكَ كَالْمُقْتَرِنِ بِقَوْلِهِ فِي هُودٍ:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=73رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ "هُودٌ: 73".
وَقَدْ رَوَيْنَا عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=11867وَجَابِرِ بْنِ زَيْدِ فِي تَرْتِيبِ النُّزُولِ: أَنَّ يُونُسَ نَزَلَتْ، ثُمَّ هُودَ، ثُمَّ يُوسُفَ. وَهَذَا وَجْهٌ آخَرُ مِنْ وُجُوهِ الْمُنَاسَبَةِ فِي تَرْتِيبِ هَذِهِ السُّوَرِ الثَّلَاثِ; لِتَرْتِيبِهَا فِي النُّزُولِ هَكَذَا.