nindex.php?page=treesubj&link=28328_29677_34135_34190_28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=56ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون
الحزب معناه: الجمع المتضافر المتآزر القوي الذي يمانع ويقاوم، سواء أكان في الخير أم كان في الشر، وحزب الله تعالى حزب الخير، ولا خير أعلى مما يجتمع عليه.
ومعنى النص الكريم:
nindex.php?page=treesubj&link=28802من يجعل نصرته من الله ورسوله وولاءه لهما، وأمره إليهما، فإنه سيكون حزب الله المتضافر على الخير، وسيكون هو الغالب إن شاء الله، وهنا إشارتان بيانيتان ننوه عنهما:
إحداهما: أن قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=56فإن حزب الله هم الغالبون يومئ إلى مقدر محذوف من القول يبين في المعنى، وهو أن الذي يتولى الله ورسوله يكون من حزب الله القوي المتضافر على الخير، وإن حزب الله وجماعته هم الغالبون.
الثانية: أنه في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=56فإن حزب الله لم يذكر اسم الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وفي ذلك إشارة إلى أن
nindex.php?page=treesubj&link=32028الرسول لا يعمل إلا بأمر من الله، فيكتفى هنا بذكر الله; لأنه المسيطر الغالب القاهر فوق عباده، اللهم اجعل ولايتنا لله تعالى ولرسوله وللمؤمنين، اللهم اجعلنا من حزب الله دون غيره.
nindex.php?page=treesubj&link=28328_29677_34135_34190_28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=56وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ
الْحِزْبُ مَعْنَاهُ: الْجَمْعُ الْمُتَضَافِرُ الْمُتَآزِرُ الْقَوِيُّ الَّذِي يُمَانِعُ وَيُقَاوِمُ، سَوَاءٌ أَكَانَ فِي الْخَيْرِ أَمْ كَانَ فِي الشَّرِّ، وَحِزْبُ اللَّهِ تَعَالَى حِزْبُ الْخَيْرِ، وَلَا خَيْرَ أَعْلَى مِمَّا يَجْتَمِعُ عَلَيْهِ.
وَمَعْنَى النَّصِّ الْكَرِيمِ:
nindex.php?page=treesubj&link=28802مَنْ يَجْعَلْ نُصْرَتَهُ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَوَلَاءَهُ لَهُمَا، وَأَمْرَهُ إِلَيْهِمَا، فَإِنَّهُ سَيَكُونُ حِزْبَ اللَّهِ الْمُتَضَافِرَ عَلَى الْخَيْرِ، وَسَيَكُونُ هُوَ الْغَالِبَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وَهُنَا إِشَارَتَانِ بَيَانِيَّتَانِ نُنَوِّهُ عَنْهُمَا:
إِحْدَاهُمَا: أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=56فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ يُومِئُ إِلَى مُقَدَّرٍ مَحْذُوفٍ مِنَ الْقَوْلِ يَبِينُ فِي الْمَعْنَى، وَهُوَ أَنَّ الَّذِي يَتَوَلَّى اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَكُونُ مِنْ حِزْبِ اللَّهِ الْقَوِيِّ الْمُتَضَافِرِ عَلَى الْخَيْرِ، وَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ وَجَمَاعَتَهُ هُمُ الْغَالِبُونَ.
الثَّانِيَةُ: أَنَّهُ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=56فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ الرَّسُولِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَفِي ذَلِكَ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=32028الرَّسُولَ لَا يَعْمَلُ إِلَّا بِأَمْرٍ مِنَ اللَّهِ، فَيُكْتَفَى هُنَا بِذِكْرِ اللَّهِ; لِأَنَّهُ الْمُسَيْطِرُ الْغَالِبُ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ وِلَايَتَنَا لِلَّهِ تَعَالَى وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ حِزْبِ اللَّهِ دُونَ غَيْرِهِ.