nindex.php?page=treesubj&link=17950_17963_17964_17965_20061_28723_33333_33334_33690_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم
يقال: قام على الشيء وهو قائم عليه وقوام عليه، إذا كان يرعاه ويحفظه ويتولاه بعنايته والمحافظة عليه، وليست القوامة مطلق الرياسة، بل إن الرياسة تسمى قوامة إذا كان الرئيس يقوم على رعاية المرءوس والمحافظة على حقوقه وواجباته، ومن هذا المعنى قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34الرجال قوامون على النساء فإن المعنى أن الرجال يقومون على شئون النساء بالحفظ والرعاية والكلاءة والحماية، فيقوم الآباء على رعاية بناتهم والمحافظة على أنفسهن وأخلاقهن ودينهن، والأزواج يقومون على شئون زوجاتهم بالحفظ والرعاية والحماية والصيانة، ومن هنا تجيء الرياسة، بل إني أقرر أن قيام الرجل على شئون الزوجة ليس فيه رياسة، إنما فيه حماية ورعاية وهو من قبيل توزيع التكليفات، فإذا كان للرجل رياسة عامة، فللمرأة أيضا رياسة نوعية، ولذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "
nindex.php?page=hadith&LINKID=650844الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها " .
وقد ذكر سبحانه وتعالى سبب تكليف الرجل هذه الرعاية دون المرأة، فبين سببين: أولهما: قال فيه
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34بما فضل الله بعضهم على بعض والتفضيل هو الزيادة في القوة الجسمية والمعرفة، واختصاص الرجال بالرسالة الإلهية، والولايات الكبرى، وقد تبع هذا تكليفات كثيرة على الرجل، منها الجهاد ودفع الأعداء، وما عرف التاريخ أن امرأة قادت الحروب، ومهما يكن من عمل للمرأة في الحروب فهو من قبيل الأعمال الثانوية، لا الأعمال الأصلية، والتفضيل هو تفضيل الجنس
[ ص: 1668 ] على الجنس، لا تفضيل آحاد، فمن النساء من هي أقوى من الرجال عقلا، ومعرفة، بل قوة جسم في بعض الأحيان، وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34بما فضل الله بعضهم على بعض ولم يقل: بما فضلهم الله عليهن، أولا: للإشارة إلى البعضية المشتركة، وأن الرجال من النساء والنساء من الرجال، فاللحمة الواصلة واحدة، وللإشارة إلى أن ذلك التفضيل لصالح الجميع، وكل يؤدي عمله الذي خلقه الله سبحانه وتعالى له.
والسبب الثاني في القوامة والرعاية والحفظ والصيانة: هو ما عبر الله سبحانه وتعالى عنه بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34وبما أنفقوا من أموالهم وذلك لأن
nindex.php?page=treesubj&link=25929تكليف الرجل بالإنفاق، وجعله حقا للمرأة عليه، يجعله مكلفا أيضا أن يرعاها ويصونها؛ إذ إن ذلك التكليف استوجب أن يكون عمل المرأة داخل المنزل، وعمل الرجل خارجه؛ فهي عاكفة على شئون الأطفال وإعداد البيت ليكون جنة الحياة، وهو مكلف برعاية الجنة وحمايتها وصيانتها.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله إن رعاية الرجل للمرأة والعمل على صيانتها وحفظها تختلف باختلاف المرأة، والمرأة المتزوجة نوعان: إحداهما: الصالحة، والثانية: من ليست كذلك، وهنا يبين هذا النوع. ومعنى الصالحة: النافعة المستقيمة في خلقها ودينها، فهي صالحة في نفسها وزوجيتها، وقد وصفها الله سبحانه وتعالى بوصفين ظاهرين يميزانها، ويكشفان عن صلاحها، في نفسها ودينها: أحدهما: أنها قانتة. وقانتة معناها: مطيعة عن طيب نفس، واطمئنان قلب، لا عن قسر وإكراه، وهي مطيعة لله تعالى في كل مظاهرها، ومن طاعة الله تعالى طاعة زوجها في غير معصية. ولم يبين في اللفظ من تطيعه؛ للإشارة إلى أن من طبيعتها الطاعة لصاحب الطاعة. وصاحبها هو الله، وهو مصدر الطاعات كلها. والوصف الثاني: أنها حافظة للرجل في غيبه، وقد عبر الله سبحانه عن ذلك بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34حافظات للغيب بما حفظ الله أي يحفظن الأمور المغيبة المستترة، فلا يفشين ما يكون بينهن وأزواجهن، ولا يكتمن ما خلق الله في
[ ص: 1669 ] أرحامهن، ولا يعتدين عليه، ولا يضعن في الوديعة التي أودعها الله إليهن ما لا يجوز أن يكون فيها. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34بما حفظ الله ( ما) إما مصدرية وإما موصولة، والمعنى على أنها مصدرية: حافظات للغيب بحفظه تعالى، أي بالصورة التي حفظ الله بها ذلك الأمر وجعله غيبا مكنونا. وعلى أنها موصولة: حافظات للأمور الغيبية المستورة بالأمر الذي حفظها الله تعالى في تكوينه وشرعه.
والخلاصة على التخريجين أن
nindex.php?page=treesubj&link=33690_10811المرأة الفاضلة الصالحة مع طاعتها لزوجها تحفظ غيبه وستره وعرضه، وقد جاء الوصفان في قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "
nindex.php?page=hadith&LINKID=75117خير النساء من إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته " .
هذا هو القسم الأول من النساء المتزوجات، والقسم الثاني: ما بينه بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ذلك القسم هو غير الطائع وغير الصالح بلا ريب،
nindex.php?page=treesubj&link=17962والنشوز خروج الزوجة عما توجبه الحياة الزوجية من طاعة الزوجة لزوجها، وقيامها على شئون بيتها، وأصل النشوز مأخوذ من النشز بمعنى الارتفاع في وسط الأرض السهلة المنبسطة ويكون شاذا فيها، فيكون نشوز المرأة ترفعا أو إعراضا عن الحياة الزوجية الطيبة وشذوذا فيها، وقال سبحانه،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34تخافون نشوزهن فعظوهن ولم يقل " ينشزن " للإشارة إلى أمرين: أولهما: علاج الداء قبل أن يستفحل، وذلك بأن يكون العلاج عند وقوع بوادر النشوز وظهور أماراته، حتى لا يصل إلى أقصى درجاته، وهو أن تهجر الزوج، وتخرج من منزله؛ لأن ذلك العلاج يكون وهي في ظل العش الزوجي لم تغادره - والأمر الثاني استكثار وقوع النشوز بالفعل، وهو أن تترك البيت على من فيه وما فيه، وكأنه لا يتصور أن تقع زوجة في ذلك، ولو لم تسم في لغة الشرع زوجة صالحة. وقد ذكر الله لهذا النوع من النساء ثلاثة أنواع من العلاج:
[ ص: 1670 ] أولها - ما ذكره سبحانه بقوله تعالى: " فعظوهن " " الفاء " هنا واقعة في خبر الموصول؛ لأنه في معنى الشرط فدخلت الفاء في خبره الطلبي، كما تدخل في جزاء الشرط إذا كان طلبا. والوعظ: القول الذي يؤثر في النفس ويوجهها إلى الخير، وقد قال
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل بن أحمد : " الوعظ: هو التذكير بالخير فيما يرق له القلب " فالوعظ توجيه إلى الخير بذكر نتائج الشر، وهو مراتب أعلاها التوبيخ، وهو أيضا مراتب. ولكل امرأة من النساء ما يليق بمثلها، فذات الإحساس الرقيق إذا كان منها ما لا يستحسنه، يقال مثلا: أفعلت هذا؛ كأنه ينكر أن يكون حدث منها، أو يقول: ما تصورت أن يكون هذا من مثلك. ثم يذكرها بشرف أسرتها، ثم يذكرها بحق الله تعالى، ثم يوبخها، ومنه اللوم، وهو في كل هذا لا يقسو ولا يعنف. والثاني - الهجر في المضجع، والمضجع في المجاز هو المسكن كله، والهجر المطلوب هو الهجر الجميل، وهو الهجر من غير جفوة. والهجر مراتب: أدناها أن يكون الهجر في موضع النوم، وهو المضجع الحقيقي، والآخر مجازي بأن يدير لها ظهره ولا ينام، فإن علا نام في منام آخر، فإن علا ترك حجرة النوم إلى حجرة أخرى من غير مجافاة ولا مخاصمة، ولكل حال نوعها من النساء ونوع من أمارات النشوز وعلاماته التي تكشف عن توقعه إن ترك حبلها على غاربها.
الثالث - من
nindex.php?page=treesubj&link=17965_11531دواء النشوز: الضرب، وهو أقصاها، ولا يلجأ إليه إلا عند فشل الدواءين السابقين. وقد ثبت أن الضرب المباح يكون عندما تبلغ الحياة الزوجية درجة يخشى عليها من النشوز والافتراق، وقد قيدته السنة بقيدين. أحدهما: أن يكون غير مبرح، وأن يكون غير مشين بألا يضرب الوجه، فقد صرحت بذلك السنة ، وسئل
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن الضرب غير المبرح، فقال: هو
[ ص: 1671 ] الضرب بالسواك أو مثله. وهذا هو الضرب المباح، فهو رمز لاستحقاق الضرب، وليس بضرب. وقد نص في مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك على
nindex.php?page=treesubj&link=13023أن الزوج إذا ظلم زوجته وشكته إلى القاضي، وعظه، فإن تكررت الشكوى حكم لها بالنفقة ولم يحكم له بالطاعة زمنا، فإن شكته بعد ذلك عزره بالضرب ليستقيم، وهذه عقوبات ثلاث تقابل عقاب الزوج لزوجته، ولكنها أشد وأعنف، فالضرب لا يكون غير مبرح.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا البغي: الطلب الشديد، ومعنى النص الكريم: فإن أطاعت الزوجات فلا تطلبوا طريقا من طرق العقاب أيا كان باغين عليهن به ظالمين، والمغزى أن كل عقاب مع الطاعة ظلم وبغي لا يقصد ولا يطلب، بل يقصد الزوج إلى استدناء مودتها بالرحمة والعطف والتقريب والتحبب بكل أساليبه. وقد ذيل الله سبحانه وتعالى الآية بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34إن الله كان عليا كبيرا للإشارة إلى قوته القاهرة، وأنه إذا استعلى الرجل على امرأته فالله العلي الكبير فوقه، وهو مؤاخذه وآخذه بعذاب أليم.
nindex.php?page=treesubj&link=17950_17963_17964_17965_20061_28723_33333_33334_33690_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ
يُقَالُ: قَامَ عَلَى الشَّيْءِ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَيْهِ وَقَوَّامٌ عَلَيْهِ، إِذَا كَانَ يَرْعَاهُ وَيَحْفَظُهُ وَيَتَوَلَّاهُ بِعِنَايَتِهِ وَالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهِ، وَلَيْسَتِ الْقَوَامَةُ مُطْلَقَ الرِّيَاسَةِ، بَلْ إِنَّ الرِّيَاسَةَ تُسَمَّى قَوَامَةً إِذَا كَانَ الرَّئِيسُ يَقُومُ عَلَى رِعَايَةِ الْمَرْءُوسِ وَالْمُحَافِظَةِ عَلَى حُقُوقِهِ وَوَاجِبَاتِهِ، وَمِنْ هَذَا الْمَعْنَى قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَعْنَى أَنَّ الرِّجَالَ يَقُومُونَ عَلَى شُئُونِ النِّسَاءِ بِالْحِفْظِ وَالرِّعَايَةِ وَالْكِلَاءَةِ وَالْحِمَايَةِ، فَيَقُومُ الْآبَاءُ عَلَى رِعَايَةِ بَنَاتِهِمْ وَالْمُحَافَظَةِ عَلَى أَنْفُسِهِنَّ وَأَخْلَاقِهِنَّ وَدِينِهِنَّ، وَالْأَزْوَاجُ يَقُومُونَ عَلَى شُئُونِ زَوْجَاتِهِمْ بِالْحِفْظِ وَالرِّعَايَةِ وَالْحِمَايَةِ وَالصِّيَانَةِ، وَمِنْ هُنَا تَجِيءُ الرِّيَاسَةُ، بَلْ إِنِّي أُقَرِّرُ أَنَّ قِيَامَ الرَّجُلِ عَلَى شُئُونِ الزَّوْجَةِ لَيْسَ فِيهِ رِيَاسَةٌ، إِنَّمَا فِيهِ حِمَايَةٌ وَرِعَايَةٌ وَهُوَ مِنْ قَبِيلِ تَوْزِيعِ التَّكْلِيفَاتِ، فَإِذَا كَانَ لِلرَّجُلِ رِيَاسَةً عَامَّةً، فَلِلْمَرْأَةِ أَيْضًا رِيَاسَةٌ نَوْعِيَّةٌ، وَلِذَا قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "
nindex.php?page=hadith&LINKID=650844الرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا " .
وَقَدْ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى سَبَبَ تَكْلِيفِ الرَّجُلِ هَذِهِ الرِّعَايَةَ دُونَ الْمَرْأَةِ، فَبَيَّنَ سَبَبَيْنِ: أَوَّلُهُمَا: قَالَ فِيهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَالتَّفْضِيلُ هُوَ الزِّيَادَةُ فِي الْقُوَّةِ الْجِسْمِيَّةِ وَالْمَعْرِفَةِ، وَاخْتِصَاصُ الرِّجَالِ بِالرِّسَالَةِ الْإِلَهِيَّةِ، وَالْوِلَايَاتِ الْكُبْرَى، وَقَدْ تَبِعَ هَذَا تَكْلِيفَاتٌ كَثِيرَةٌ عَلَى الرَّجُلِ، مِنْهَا الْجِهَادُ وَدَفْعُ الْأَعْدَاءِ، وَمَا عَرَفَ التَّارِيخُ أَنَّ امْرَأَةً قَادَتِ الْحُرُوبَ، وَمَهْمَا يَكُنْ مِنْ عَمَلٍ لِلْمَرْأَةِ فِي الْحُرُوبِ فَهُوَ مِنْ قَبِيلِ الْأَعْمَالِ الثَّانَوِيَّةِ، لَا الْأَعْمَالِ الْأَصْلِيَّةِ، وَالتَّفْضِيلُ هُوَ تَفْضِيلُ الْجِنْسِ
[ ص: 1668 ] عَلَى الْجِنْسِ، لَا تَفْضِيلُ آحَادٍ، فَمِنَ النِّسَاءِ مَنْ هِيَ أَقْوَى مِنَ الرِّجَالِ عَقْلًا، وَمَعْرِفَةً، بَلْ قُوَّةَ جِسْمٍ فِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ، وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَمْ يَقُلْ: بِمَا فَضَّلَهُمُ اللَّهُ عَلَيْهِنَّ، أَوَّلًا: لِلْإِشَارَةِ إِلَى الْبَعْضِيَّةِ الْمُشْتَرَكَةِ، وَأَنَّ الرِّجَالَ مِنَ النِّسَاءِ وَالنِّسَاءَ مِنَ الرِّجَالِ، فَاللُّحْمَةُ الْوَاصِلَةُ وَاحِدَةٌ، وَلِلْإِشَارَةِ إِلَى أَنَّ ذَلِكَ التَّفْضِيلَ لِصَالِحِ الْجَمِيعِ، وَكُلٌّ يُؤَدِّي عَمَلَهُ الَّذِي خَلَقَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَهُ.
وَالسَّبَبُ الثَّانِي فِي الْقَوَامَةِ وَالرِّعَايَةِ وَالْحِفْظِ وَالصِّيَانَةِ: هُوَ مَا عَبَّرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَنْهُ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ وَذَلِكَ لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=25929تَكْلِيفَ الرَّجُلِ بِالْإِنْفَاقِ، وَجَعْلَهُ حَقًّا لِلْمَرْأَةِ عَلَيْهِ، يَجْعَلُهُ مُكَلَّفًا أَيْضًا أَنْ يَرْعَاهَا وَيَصُونَهَا؛ إِذْ إِنَّ ذَلِكَ التَّكْلِيفَ اسْتَوْجَبَ أَنْ يَكُونَ عَمَلُ الْمَرْأَةِ دَاخِلَ الْمَنْزِلِ، وَعَمَلُ الرَّجُلِ خَارِجَهُ؛ فَهِيَ عَاكِفَةٌ عَلَى شُئُونِ الْأَطْفَالِ وَإِعْدَادِ الْبَيْتِ لِيَكُونَ جَنَّةَ الْحَيَاةِ، وَهُوَ مُكَلَّفٌ بِرِعَايَةِ الْجَنَّةِ وَحِمَايَتِهَا وَصِيَانَتِهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ إِنَّ رِعَايَةَ الرَّجُلِ لِلْمَرْأَةِ وَالْعَمَلَ عَلَى صِيَانَتِهَا وَحِفْظِهَا تَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ الْمَرْأَةِ، وَالْمَرْأَةُ الْمُتَزَوِّجَةُ نَوْعَانِ: إِحْدَاهُمَا: الصَّالِحَةُ، وَالثَّانِيَةُ: مَنْ لَيْسَتْ كَذَلِكَ، وَهُنَا يُبَيِّنُ هَذَا النَّوْعَ. وَمَعْنَى الصَّالِحَةِ: النَّافِعَةُ الْمُسْتَقِيمَةُ فِي خُلُقِهَا وَدِينِهَا، فَهِيَ صَالِحَةٌ فِي نَفْسِهَا وَزَوْجِيَّتِهَا، وَقَدْ وَصَفَهَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِوَصْفَيْنِ ظَاهِرَيْنِ يُمَيِّزَانِهَا، وَيَكْشِفَانِ عَنْ صَلَاحِهَا، فِي نَفْسِهَا وَدِينِهَا: أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا قَانِتَةٌ. وَقَانِتَةٌ مَعْنَاهَا: مُطِيعَةٌ عَنْ طِيبِ نَفْسٍ، وَاطْمِئْنَانِ قَلْبٍ، لَا عَنْ قَسْرٍ وَإِكْرَاهٍ، وَهِيَ مُطِيعَةٌ لِلَّهِ تَعَالَى فِي كُلِّ مَظَاهِرِهَا، وَمِنْ طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى طَاعَةُ زَوْجِهَا فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ. وَلَمْ يُبَيِّنْ فِي اللَّفْظِ مَنْ تُطِيعُهُ؛ لِلْإِشَارَةِ إِلَى أَنَّ مِنْ طَبِيعَتِهَا الطَّاعَةَ لِصَاحِبِ الطَّاعَةِ. وَصَاحَبُهَا هُوَ اللَّهُ، وَهُوَ مَصْدَرُ الطَّاعَاتِ كُلِّهَا. وَالْوَصْفُ الثَّانِي: أَنَّهَا حَافِظَةٌ لِلرَّجُلِ فِي غَيْبِهِ، وَقَدْ عَبَّرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ عَنْ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ أَيْ يَحْفَظْنَ الْأُمُورَ الْمُغَيَّبَةَ الْمُسْتَتِرَةَ، فَلَا يُفْشِينَ مَا يَكُونُ بَيْنَهُنَّ وَأَزْوَاجِهِنَّ، وَلَا يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي
[ ص: 1669 ] أَرْحَامِهِنَّ، وَلَا يَعْتَدِينَ عَلَيْهِ، وَلَا يَضَعْنَ فِي الْوَدِيعَةِ الَّتِي أَوْدَعَهَا اللَّهُ إِلَيْهِنَّ مَا لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِيهَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ( مَا) إِمَّا مَصْدَرِيَّةٌ وَإِمَّا مَوْصُولَةٌ، وَالْمَعْنَى عَلَى أَنَّهَا مَصْدَرِيَّةٌ: حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِحِفْظِهِ تَعَالَى، أَيْ بِالصُّورَةِ الَّتِي حَفِظَ اللَّهُ بِهَا ذَلِكَ الْأَمْرَ وَجَعَلَهُ غَيْبًا مَكْنُونًا. وَعَلَى أَنَّهَا مَوْصُولَةٌ: حَافِظَاتٌ لِلْأُمُورِ الْغَيْبِيَّةِ الْمَسْتُورَةِ بِالْأَمْرِ الَّذِي حَفِظَهَا اللَّهُ تَعَالَى فِي تَكْوِينِهِ وَشَرْعِهِ.
وَالْخُلَاصَةُ عَلَى التَّخْرِيجَيْنِ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=33690_10811الْمَرْأَةَ الْفَاضِلَةَ الصَّالِحَةَ مَعَ طَاعَتِهَا لِزَوْجِهَا تَحْفَظُ غَيْبَهُ وَسِتْرَهُ وَعَرْضَهُ، وَقَدْ جَاءَ الْوَصْفَانِ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "
nindex.php?page=hadith&LINKID=75117خَيْرُ النِّسَاءِ مَنْ إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِذَا أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ، وَإِذَا غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ " .
هَذَا هُوَ الْقِسْمُ الْأَوَّلُ مِنَ النِّسَاءِ الْمُتَزَوِّجَاتِ، وَالْقِسْمُ الثَّانِي: مَا بَيَّنَهُ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ذَلِكَ الْقِسْمُ هُوَ غَيْرُ الطَّائِعِ وَغَيْرُ الصَّالِحِ بِلَا رَيْبٍ،
nindex.php?page=treesubj&link=17962وَالنُّشُوزُ خُرُوجُ الزَّوْجَةِ عَمَّا تُوجِبُهُ الْحَيَاةُ الزَّوْجِيَّةُ مِنْ طَاعَةِ الزَّوْجَةِ لِزَوْجِهَا، وَقِيَامِهَا عَلَى شُئُونِ بَيْتِهَا، وَأَصْلُ النُّشُوزِ مَأْخُوذٌ مِنَ النَّشْزِ بِمَعْنَى الِارْتِفَاعِ فِي وَسَطِ الْأَرْضِ السَّهْلَةِ الْمُنْبَسِطَةِ وَيَكُونُ شَاذًّا فِيهَا، فَيَكُونُ نُشُوزُ الْمَرْأَةِ تَرَفُّعًا أَوْ إِعْرَاضًا عَنِ الْحَيَاةِ الزَّوْجِيَّةِ الطَّيِّبَةِ وَشُذُوذًا فِيهَا، وَقَالَ سُبْحَانَهُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَلَمْ يَقُلْ " يَنْشُزْنَ " لِلْإِشَارَةِ إِلَى أَمْرَيْنِ: أَوَّلُهُمَا: عِلَاجُ الدَّاءِ قَبْلَ أَنْ يَسْتَفْحِلَ، وَذَلِكَ بِأَنْ يَكُونَ الْعِلَاجُ عِنْدَ وُقُوعِ بَوَادِرِ النُّشُوزِ وَظُهُورِ أَمَارَاتِهِ، حَتَّى لَا يَصِلَ إِلَى أَقْصَى دَرَجَاتِهِ، وَهُوَ أَنْ تَهْجُرَ الزَّوْجَ، وَتَخْرُجَ مِنْ مَنْزِلِهِ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ الْعِلَاجَ يَكُونُ وَهِيَ فِي ظِلِّ الْعُشِّ الزَّوْجِيِّ لَمْ تُغَادِرْهُ - وَالْأَمْرُ الثَّانِي اسْتِكْثَارُ وُقُوعِ النُّشُوزِ بِالْفِعْلِ، وَهُوَ أَنْ تَتْرُكَ الْبَيْتَ عَلَى مَنْ فِيهِ وَمَا فِيهِ، وَكَأَنَّهُ لَا يُتَصَوَّرُ أَنْ تَقَعَ زَوْجَةٌ فِي ذَلِكَ، وَلَوْ لَمْ تُسَمَّ فِي لُغَةِ الشَّرْعِ زَوْجَةً صَالِحَةً. وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ لِهَذَا النَّوْعِ مِنْ النِّسَاءِ ثَلَاثَةَ أَنْوَاعٍ مِنَ الْعِلَاجِ:
[ ص: 1670 ] أَوَّلُهَا - مَا ذَكَرَهُ سُبْحَانَهُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: " فَعِظُوهُنَّ " " الْفَاءُ " هُنَا وَاقِعَةٌ فِي خَبَرِ الْمَوْصُولِ؛ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى الشَّرْطِ فَدَخَلَتِ الْفَاءُ فِي خَبَرِهِ الطَّلَبِيِّ، كَمَا تَدْخُلُ فِي جَزَاءِ الشَّرْطِ إِذَا كَانَ طَلَبًا. وَالْوَعْظُ: الْقَوْلُ الَّذِي يُؤَثِّرُ فِي النَّفْسِ وَيُوَجِّهُهَا إِلَى الْخَيْرِ، وَقَدْ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14248الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ : " الْوَعْظُ: هُوَ التَّذْكِيرُ بِالْخَيْرِ فِيمَا يَرِقُّ لَهُ الْقَلْبُ " فَالْوَعْظُ تَوْجِيهٌ إِلَى الْخَيْرِ بِذِكْرِ نَتَائِجِ الشَّرِّ، وَهُوَ مَرَاتِبُ أَعْلَاهَا التَّوْبِيخُ، وَهُوَ أَيْضًا مَرَاتِبُ. وَلِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنَ النِّسَاءِ مَا يَلِيقُ بِمِثْلِهَا، فَذَاتُ الْإِحْسَاسِ الرَّقِيقِ إِذَا كَانَ مِنْهَا مَا لَا يَسْتَحْسِنُهُ، يُقَالُ مَثَلًا: أَفَعَلْتِ هَذَا؛ كَأَنَّهُ يُنْكِرُ أَنْ يَكُونَ حَدَثَ مِنْهَا، أَوْ يَقُولُ: مَا تَصَوَّرْتُ أَنْ يَكُونَ هَذَا مِنْ مِثْلِكِ. ثُمَّ يُذَكِّرُهَا بِشَرَفِ أُسْرَتِهَا، ثُمَّ يُذَكِّرُهَا بِحَقِّ اللَّهِ تَعَالَى، ثُمَّ يُوَبِّخُهَا، وَمِنْهُ اللَّوْمُ، وَهُوَ فِي كُلِّ هَذَا لَا يَقْسُو وَلَا يُعَنِّفُ. وَالثَّانِي - الْهَجْرُ فِي الْمَضْجَعِ، وَالْمَضْجَعُ فِي الْمَجَازِ هُوَ الْمَسْكَنُ كُلُّهُ، وَالْهَجْرُ الْمَطْلُوبُ هُوَ الْهَجْرُ الْجَمِيلُ، وَهُوَ الْهَجْرُ مِنْ غَيْرِ جَفْوَةٍ. وَالْهَجْرُ مَرَاتِبُ: أَدْنَاهَا أَنْ يَكُونَ الْهَجْرُ فِي مَوْضِعِ النَّوْمِ، وَهُوَ الْمَضْجَعُ الْحَقِيقِيُّ، وَالْآخَرُ مَجَازِيٌّ بِأَنْ يُدِيرَ لَهَا ظَهْرَهُ وَلَا يَنَامَ، فَإِنْ عَلَا نَامَ فِي مَنَامٍ آخَرَ، فَإِنْ عَلَا تَرَكَ حُجْرَةَ النَّوْمِ إِلَى حُجْرَةٍ أُخْرَى مِنْ غَيْرِ مُجَافَاةٍ وَلَا مُخَاصَمَةٍ، وَلِكُلِّ حَالٍ نَوْعُهَا مِنَ النِّسَاءِ وَنَوْعٌ مِنْ أَمَارَاتِ النُّشُوزِ وَعَلَامَاتِهِ الَّتِي تَكْشِفُ عَنْ تَوَقُّعِهِ إِنَّ تَرَكَ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا.
الثَّالِثُ - مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=17965_11531دَوَاءِ النُّشُوزِ: الضَّرْبُ، وَهُوَ أَقْصَاهَا، وَلَا يَلْجَأُ إِلَيْهِ إِلَّا عِنْدَ فَشَلِ الدَّوَاءَيْنِ السَّابِقَيْنِ. وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ الضَّرْبَ الْمُبَاحَ يَكُونُ عِنْدَمَا تَبْلُغُ الْحَيَاةُ الزَّوْجِيَّةُ دَرَجَةً يَخْشَى عَلَيْهَا مِنَ النُّشُوزِ وَالِافْتِرَاقِ، وَقَدْ قَيَّدَتْهُ السُّنَّةُ بِقَيْدَيْنِ. أَحَدُهُمَا: أَنْ يَكُونَ غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَأَنْ يَكُونَ غَيْرَ مُشِينٍ بِأَلَّا يَضْرِبَ الْوَجْهَ، فَقَدْ صَرَّحَتْ بِذَلِكَ السُّنَّةُ ، وَسُئِلَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ الضَّرْبِ غَيْرِ الْمُبَرِّحِ، فَقَالَ: هُوَ
[ ص: 1671 ] الضَّرْبُ بِالسِّوَاكِ أَوْ مِثْلِهِ. وَهَذَا هُوَ الضَّرْبُ الْمُبَاحُ، فَهُوَ رَمْزٌ لِاسْتِحْقَاقِ الضَّرْبِ، وَلَيْسَ بِضَرْبٍ. وَقَدْ نُصَّ فِي مَذْهَبِ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكٍ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=13023أَنَّ الزَّوْجَ إِذَا ظَلَمَ زَوْجَتَهُ وَشَكَتْهُ إِلَى الْقَاضِي، وَعَظَهُ، فَإِنْ تَكَرَّرَتِ الشَّكْوَى حُكِمَ لَهَا بِالنَّفَقَةِ وَلَمْ يُحْكَمْ لَهُ بِالطَّاعَةِ زَمَنًا، فَإِنْ شَكَتْهُ بَعْدَ ذَلِكَ عَزَّرَهُ بِالضَّرْبِ لِيَسْتَقِيمَ، وَهَذِهِ عُقُوبَاتٌ ثَلَاثٌ تُقَابِلُ عِقَابَ الزَّوْجِ لِزَوْجَتِهِ، وَلَكِنَّهَا أَشَدُّ وَأَعْنَفُ، فَالضَّرْبُ لَا يَكُونُ غَيْرَ مُبَرِّحٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا الْبَغْيُ: الطَّلَبُ الشَّدِيدُ، وَمَعْنَى النَّصِّ الْكَرِيمِ: فَإِنْ أَطَاعَتِ الزَّوْجَاتُ فَلَا تَطْلُبُوا طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْعِقَابِ أَيًّا كَانَ بَاغِينَ عَلَيْهِنَّ بِهِ ظَالِمِينَ، وَالْمَغْزَى أَنَّ كُلَّ عِقَابٍ مَعَ الطَّاعَةِ ظُلْمٌ وَبَغَيٌ لَا يُقْصَدُ وَلَا يُطْلَبُ، بَلْ يَقْصِدُ الزَّوْجُ إِلَى اسْتِدْنَاءِ مَوَدَّتِهَا بِالرَّحْمَةِ وَالْعَطْفِ وَالتَّقْرِيبِ وَالتَّحَبُّبِ بِكُلِّ أَسَالِيبِهِ. وَقَدْ ذَيَّلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الْآيَةَ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=34إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا لِلْإِشَارَةِ إِلَى قُوَّتِهِ الْقَاهِرَةِ، وَأَنَّهُ إِذَا اسْتَعْلَى الرَّجُلُ عَلَى امْرَأَتِهِ فَاللَّهُ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ فَوْقَهُ، وَهُوَ مُؤَاخِذُهُ وَآخِذُهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ.