nindex.php?page=treesubj&link=31913_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=36قالوا أرجه وأخاه وابعث في المدائن حاشرين nindex.php?page=treesubj&link=31913_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=37يأتوك بكل سحار عليم nindex.php?page=treesubj&link=31913_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=38فجمع السحرة لميقات يوم معلوم nindex.php?page=treesubj&link=31913_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=39وقيل للناس هل أنتم مجتمعون nindex.php?page=treesubj&link=31913_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=40لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=41فلما جاء السحرة قالوا لفرعون أإن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين " ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=36قالوا أرجه وأخاه ؛ أي: أرجئه وأخاه؛ وحذفت الهمزة في آخر الكلمة تخفيفا؛ والهاء ضمير يعود على
موسى - عليه السلام -؛ والمعنى: أرجئه وأرجئ أخاه أمدا؛ وقيل: إنه حبسهما؛ وليس عندنا ما يدل على ذلك؛ إنما الذي يدل عليه القول هو أنه أجلهما أمدا معلوما ليختبر الدليل الذي قدماه؛ ولا نحسب أنه كان عنده قوة على الحبس؛ فقد اضطرب أمره؛ وتحير تدبيره؛ وكان في فزع؛ قد فوجئ بأسبابه؛ فاختل ميزان طاغوته؛ هذه هي الوصية الأولى التي تقدموا بها؛
[ ص: 5352 ] والثانية هي قولهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=36وابعث في المدائن حاشرين ؛ " المدائن " ؛ جمع " مدينة " ؛ و " حاشرين " ؛ جمع " حاشر " ؛ أي: جامع للناس يجمعهم في ميقات يوم معلوم؛ وسمي " حاشرا " ؛ للدلالة على أنه يجمع أكبر عدد؛ ويحشرهم حشرا؛
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=37يأتوك بكل سحار عليم ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=37يأتوك ؛ جواب الأمر؛ فهو مجزوم لذلك؛ وفعل الشرط؛ " ابعث " ؛ و " السحار " ؛ صيغة مبالغة من " السحر " ؛ أي أنهم بارعون في السحر؛ لا يغلبون؛ علماء بأسبابه؛ وما يكون فيه؛ بحيث لا يغيب عنهم باب من أبوابه؛ ولا طريق من طرائقه؛ ولا منهاج من مناهجه؛
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=38فجمع السحرة لميقات يوم معلوم ؛ الفاء للترتيب والتعقيب النسبي؛ أي: فجمع السحرة باتخاذ الطريق الذي رسموه؛ والمنهاج الذي حفظوه؛ واللام بمعنى " في " ؛ وهي كاللام في قوله (تعالى):
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=78أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل
وهذا الميقات المعلوم كان باقتراح
موسى - عليه السلام -؛ كما قال (تعالى) - في سورة " طـه " -:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=58فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=59قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى
وإن هذا يدل على أنه لم يكن مسجونا؛ كما ادعى بعض المفسرين؛
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=39وقيل للناس هل أنتم مجتمعون ؛ القائل للناس مجهول؛ غير مذكور؛ فمن هو القائل؟ أهو
فرعون؛ أم هم الحاشرون الذين بعثوا ليجمعوا الناس؟ وكان هذا الاستفهام للتأكد من اجتماعهم أجمعين؛ وأنه لم يتخلف أحد؛ وللدلالة على العناية بالاجتماع؛ لخطر موضعه؛ ولشدة حاجة
فرعون إليه.
وقال الداعي غير المذكور؛ أو الذي جهل:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=40لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين ؛ " لعل " ؛ للرجاء؛ وهو يدل على أنهم غير متأكدين من علمهم؛ كما أنه وجد أيضا أمر آخر يدل على الشك في القلب؛ وهو التعبير في التعليق بـ " إن " ؛ الدالة على الشك؛ لا بـ " إذا " ؛ الدالة على التحقيق؛ وفي تعبيرهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=40نتبع السحرة ؛ يشير إلى أنهم يسيرون وراءهم في حكمهم إن غلبوا.
nindex.php?page=treesubj&link=31913_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=36قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=31913_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=37يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ nindex.php?page=treesubj&link=31913_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=38فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ nindex.php?page=treesubj&link=31913_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=39وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ nindex.php?page=treesubj&link=31913_28997nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=40لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=41فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنَا لأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ " ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=36قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ ؛ أَيْ: أَرْجِئْهُ وَأَخَاهُ؛ وَحُذِفَتِ الْهَمْزَةُ فِي آخِرِ الْكَلِمَةِ تَخْفِيفًا؛ وَالْهَاءُ ضَمِيرٌ يَعُودُ عَلَى
مُوسَى - عَلَيْهِ السَّلَامُ -؛ وَالْمَعْنَى: أَرْجِئْهُ وَأَرْجِئْ أَخَاهُ أَمَدًا؛ وَقِيلَ: إِنَّهُ حَبَسَهُمَا؛ وَلَيْسَ عِنْدَنَا مَا يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ؛ إِنَّمَا الَّذِي يَدُلُّ عَلَيْهِ الْقَوْلُ هُوَ أَنَّهُ أَجَّلَهُمَا أَمَدًا مَعْلُومًا لِيَخْتَبِرَ الدَّلِيلَ الَّذِي قَدَّمَاهُ؛ وَلَا نَحْسَبُ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُ قُوَّةٌ عَلَى الْحَبْسِ؛ فَقَدِ اضْطَرَبَ أَمْرُهُ؛ وَتَحَيَّرَ تَدْبِيرُهُ؛ وَكَانَ فِي فَزَعٍ؛ قَدْ فُوجِئَ بِأَسْبَابِهِ؛ فَاخْتَلَّ مِيزَانُ طَاغُوتِهِ؛ هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الْأُولَى الَّتِي تَقَدَّمُوا بِهَا؛
[ ص: 5352 ] وَالثَّانِيَةُ هِيَ قَوْلُهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=36وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ؛ " اَلْمَدَائِنُ " ؛ جَمْعُ " مَدِينَةٌ " ؛ وَ " حَاشِرِينَ " ؛ جَمْعُ " حَاشِرٌ " ؛ أَيْ: جَامِعٌ لِلنَّاسِ يَجْمَعُهُمْ فِي مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ؛ وَسُمِّيَ " حَاشِرًا " ؛ لِلدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّهُ يَجْمَعُ أَكْبَرَ عَدَدٍ؛ وَيَحْشُرُهُمْ حَشْرًا؛
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=37يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=37يَأْتُوكَ ؛ جَوَابُ الْأَمْرِ؛ فَهُوَ مَجْزُومٌ لِذَلِكَ؛ وَفِعْلُ الشَّرْطِ؛ " اِبْعَثْ " ؛ وَ " اَلسَّحَّارُ " ؛ صِيغَةُ مُبَالَغَةٍ مِنْ " اَلسِّحْرُ " ؛ أَيْ أَنَّهُمْ بَارِعُونَ فِي السِّحْرِ؛ لَا يُغْلَبُونَ؛ عُلَمَاءُ بِأَسْبَابِهِ؛ وَمَا يَكُونُ فِيهِ؛ بِحَيْثُ لَا يَغِيبُ عَنْهُمْ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِهِ؛ وَلَا طَرِيقٌ مِنْ طَرَائِقِهِ؛ وَلَا مِنْهَاجٌ مِنْ مَنَاهِجِهِ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=38فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ؛ اَلْفَاءُ لِلتَّرْتِيبِ وَالتَّعْقِيبِ النِّسْبِيِّ؛ أَيْ: فَجُمِعَ السَّحَرَةُ بِاتِّخَاذِ الطَّرِيقِ الَّذِي رَسَمُوهُ؛ وَالْمِنْهَاجِ الَّذِي حَفِظُوهُ؛ وَاللَّامُ بِمَعْنَى " فِي " ؛ وَهِيَ كَاللَّامِ فِي قَوْلِهِ (تَعَالَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=78أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ
وَهَذَا الْمِيقَاتُ الْمَعْلُومُ كَانَ بِاقْتِرَاحِ
مُوسَى - عَلَيْهِ السَّلَامُ -؛ كَمَا قَالَ (تَعَالَى) - فِي سُورَةِ " طـه " -:
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=58فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=59قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى
وَإِنَّ هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَسْجُونًا؛ كَمَا ادَّعَى بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=39وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ ؛ اَلْقَائِلُ لِلنَّاسِ مَجْهُولٌ؛ غَيْرُ مَذْكُورٍ؛ فَمَنْ هُوَ الْقَائِلُ؟ أَهُوَ
فِرْعَوْنُ؛ أَمْ هُمُ الْحَاشِرُونَ الَّذِينَ بُعِثُوا لِيَجْمَعُوا النَّاسَ؟ وَكَانَ هَذَا الِاسْتِفْهَامُ لِلتَّأَكُّدِ مِنَ اجْتِمَاعِهِمْ أَجْمَعِينَ؛ وَأَنَّهُ لَمْ يَتَخَلَّفْ أَحَدٌ؛ وَلِلدَّلَالَةِ عَلَى الْعِنَايَةِ بِالِاجْتِمَاعِ؛ لِخَطَرِ مَوْضِعِهِ؛ وَلِشِدَّةِ حَاجَةِ
فِرْعَوْنَ إِلَيْهِ.
وَقَالَ الدَّاعِي غَيْرُ الْمَذْكُورِ؛ أَوِ الَّذِي جُهِّلَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=40لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ ؛ " لَعَلَّ " ؛ لِلرَّجَاءِ؛ وَهُوَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ غَيْرُ مُتَأَكِّدِينَ مِنْ عِلْمِهِمْ؛ كَمَا أَنَّهُ وُجِدَ أَيْضًا أَمْرٌ آخَرُ يَدُلُّ عَلَى الشَّكِّ فِي الْقَلْبِ؛ وَهُوَ التَّعْبِيرُ فِي التَّعْلِيقِ بِـ " إِنْ " ؛ اَلدَّالَّةِ عَلَى الشَّكِّ؛ لَا بِـ " إِذَا " ؛ اَلدَّالَّةِ عَلَى التَّحْقِيقِ؛ وَفِي تَعْبِيرِهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=40نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ ؛ يُشِيرُ إِلَى أَنَّهُمْ يَسِيرُونَ وَرَاءَهُمْ فِي حُكْمِهِمْ إِنْ غَلَبُوا.