إلا تذكرة لمن يخشى الاستثناء منقطع؛ بمعنى "لكن "؛ والمعنى: ليس عليك أن تهديهم؛ وإنما عليك أن تذكر من يخشى ويتقي الله (تعالى)؛ ولكن لماذا خص من يخشى بالتذكرة؛ مع أن التذكرة تكون لمن يخشى؛ ولمن يعصي؛ فهو بشير ونذير؟ وذلك لبيان أنه يجب أن يرجو إيمان الذين يخشون؛ لا الذين يعصون؛ فكان حذف إنذار العصاة لبيان أنه لا ينبغي أن ينتظر منهم إيمانا؛ و "تذكرة "؛ مفعول لأجله؛ ويكون المعنى: "ولكن أنزلناه لأجل تذكرة من يخشى؛ وحسبك هؤلاء أن يكونوا مؤمنين ".
وكان المؤدى النهائي للآيتين: لا تحزن؛ وحسبك من اتبعك من المؤمنين.
وقد بين - سبحانه وتعالى - شرف القرآن الإضافي؛ قال: