إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء أي: إن الحال أن بعض آلهتنا أنزل بك سوءا فقلت ما قلت. [ ص: 3719 ]
إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون
ولكن هودا عليه السلام يصابرهم، ويلين بالقول معهم، فلما طمعوا أن يمنعوه أو يجروه إليهم قال لهم قولا جازما: إني أشهد الله أي: أجعله شهيدا على ما أقول، أي: إني بريء من شرككم، فكلمة (مما) وما بعدها من الفعل مصدر، وأكد براءته في الشرك بـ (إن) في كلمة (إني) وبالجملة الاسمية، والتعبير بالفعل لتصوير حالهم القبيحة وهم يشركون بالله تعالى رب العالمين.