[ ص: 45 ] الوجه الثاني أنهم إلى الآن إلا ما يدعيه بعضهم وينازعه فيه آخرون . فإن كانت الأصول لا تتصور إلا بالحدود لزم ألا يكون إلى الآن أحد عرف شيئا من الأمور ولم يبق أحد ينتظر صحته ; لأن الذي يذكره يحتاج إلى معرفة بغير حد وهي متعددة فلا يكون لبني آدم شيء من المعرفة وهذه سفسطة ومغالطة . لم يسلم لهم حد لشيء من الأشياء