[ ص: 33 ] سئل شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رحمه الله عمن يقول : إن النصوص تظاهرت ظواهرها على ما هو جسم أو يشعر به والعقل دل على تنزيه الباري عز وجل عنه ; فالأسلم للمؤمن أن يقول : هذا " متشابه " لا يعلم تأويله إلا الله . فقال له قائل : هذا لا بد له من ضابط وهو الفرق في الصفات بين المتشابه وغيره ; لأن دعوى التأويل في كل الصفات باطل وربما أفضى إلى الكفر ويلزم منه أن لا يعلم لصفة من صفاته معنى فلا بد حينئذ من الفرق بين ما يتأول وما لا يتأول فقال : كل ما دل دليل العقل على أنه تجسيم كان ذلك متشابها . فهل هذا صحيح أم لا ؟ ابسطوا القول في ذلك .