من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
فصل قال : وإنما تجتنى ثمرة الفكرة بثلاثة أشياء : بقصر الأمل ، والتأمل في القرآن ، وقلة الخلطة والتمني والتعلق بغير الله والشبع والمنام . يعني : أن في منزل التذكر تجتنى ثمرة الفكرة لأنه أعلى منها ، وكل مقام تجتنى ثمرته في الذي هو أعلى منه ، ولاسيما على ما قرره في خطبة كتابه أن كل مقام يصحح ما قبله . ثم ذكر أن هذه الثمرة تجتنى بثلاثة أشياء ، أحدها : قصر الأمل ، والثاني : تدبر القرآن ، والثالث : تجنب...
مطلب : لا تقتل حيات البيوت حتى تنذر ثلاثا وبيان علة الإنذار : وقتلك حيات البيوت ولم تقل ثلاثا له اذهب سالما غير معتد ( و ) يكره ( قتلك ) أيها المكلف المتشرع ( حيات ) جمع حية ، وهي الناشئة في ( البيوت ) جمع بيت ( و ) الحال أنك قبل قتلك لها ( لم تقل ) أنت ( ثلاثا ) من المرات ( له ) أي لذلك الثعبان وتقدم أن الحية تطلق على الذكر والأنثى فالمراد ولم تقل لذلك الفرد من الحيات ( اذهب سالما ) منا فلا نؤذيك ولا تؤذينا...
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
الصُّونَاخِيُّ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْفَضْلِ صِدِّيقُ بْنُ سَعِيدٍ التُّرْكِيُّ الصُّونَاخِيُّ ، وَصُونَاخُ : قَرْيَةٌ مِنْ عَمَلِ إِسْبِيجَابَ . قَدِمَ مِنْ بِلَادِهِ ، فَأَخَذَ بِبُخَارَى عَنْ سَهْلِ بْنِ شَاذَوَيْهِ ، وَعَنْ حَامِدِ بْنِ سَهْلٍ ، وَصَالِحِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظِ ، وَأَخَذَ بِسَمَرْقَنْدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الْمَرْوَزِيِّ الْفَقِيهِ تَصَانِيفَهُ . مَاتَ بِفِرْيَابَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ قَالَهُ ابْنُ السَّمْعَانِيِّ فِي " الْأَنْسَابِ " . ... المزيد
الْجَرْمِيُّ ( س ) الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الرَّبَّانِيُّ أَبُو يَزِيدَ الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ الْجَرْمِيُّ الْمَوْصِلِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، وَحَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ ، وَأَفْلَحَ بْنِ حُمَيْدٍ ، وَشِبْلِ بْنِ عَبَّادٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ نَافِعٍ ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . وَعَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ ، وَصَالِحٌ وَعَبْدُ اللَّهِ ابْنَا عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ أَبِي خِدَاشٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، وَأَخُوهُ أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ الْمُوَاصَلَةُ . وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ . وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِيُّ فِي " تَارِيخِ الْمَوْصِلِ " : كَانَ زَاهِدًا وَرِعًا مِنْ أَصْحَابِ سُفْيَانَ ، رَحَلَ وَكَتَبَ عَمَّنْ لَحِقَ مِنَ الْحِجَازِيِّينَ وَالْكُوفِيِّينَ وَالْبَصْرِيِّينَ وَالشَّامِيِّينَ وَالْمَوْصِ ... المزيد
الْمَلِكُ سُبُكْتِكِينُ صَاحِبُ بَلْخَ وَغَزْنَةَ وَغَيْرِ ذَلِكَ . مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . كَانَتْ دَوْلَتُهُ نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً ، وَكَانَ فِيهِ عَدْلٌ وَشَجَاعَةٌ وَنُبْلٌ مَعَ عَسْفٍ ، وَكَوْنُهُ كَرَامِيًّا وَلَمَّا أَخَذَ طَوْسَ أَخْرَبَ مَشْهَدَ الرِّضَا ، وَقَتَلَ مَنْ يَزُورُهُ ، فَلَمَّا تَمَلَّكَ ابْنُهُ مَحْمُودٌ ، رَأَى فِي النَّوْمِ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَهُوَ يَقُولُ : إِلَى كَمْ هَذَا ؟ فَبَنَى الْمَشْهَدَ وَرَدَّ أَوْقَافَهُ إِلَيْهِ ، عَهِدَ بِالْمَمْلَكَةِ بَعْدَهُ إِلَى ابْنِهِ إِسْمَاعِيلَ ، وَلَمْ يُقَدِّمْ مَحْمُودًا وَهُوَ كَانَ الْأَسَنَّ ، فَتَحَارَبَ الْأَخَوَانِ ، وَانْهَزَمَ إِسْمَاعِيلُ ، فَتَحَصَّنَ بِقَلْعَةِ غَزْنَةَ ، ثُمَّ إِنَّهُ نَزَلَ بِالْأَمَانِ إِلَى أَخِيهِ بَعْدَ أَشْهُرٍ ، ... المزيد
الرِّيغِيُّ قَاضِي الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ وَخَطِيبُهَا الْعَلَّامَةُ الصَّالِحُ الْمُفْتِي جَمَالُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ قَايِدٍ- بِقَافٍ - الْهِلَالِيُّ الْمَغْرِبِيُّ الْمَالِكِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ تَقْرِيبًا بِالرِّيغِ ، وَهِيَ نَاحِيَةٌ جَنُوبِيَّةٌ مِنَ الْمَغْرِبِ ، وَقَدِمَ مِصْرَ شَابًّا فَتَفَقَّهَ ، وَأَجَازَ لَهُ السِّلَفِيُّ ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي بَرِّيٍّ ، وَابْنِ عَوْفٍ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الشَّاطِبِيِّ ; سَمِعَ مِنْهُ " الْمُوَطَّأَ " . وَقِيلَ : الرِّيغُ مِنْ عَمِلَ قَسْطِيلِيَةُ مِنْ بِلَادِ الْجَرِيدِ . وَلَهُ مُصَنَّفٌ جَلِيلٌ فِي عِلْمِ اللُّغَةِ ، وَكَانَ يَكْتُبُ طَرِيقَةَ الْمَغَارِبَةِ وَطَرِيقَةَ الْمَشَارِقَةِ . رَوَى عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ ، وَابْنُ الْعِمَادِيَّةِ ، وَالدِّمْيَاطِيُّ ... المزيد
نَجِيبُ بْنُ مَيْمُونٍ ابْنُ سَهْلِ بْنِ عَلِيٍّ ، الشَّيْخُ الْجَلِيلُ ، مُسْنِدُ هَرَاةَ أَبُو سَهْلٍ الْوَاسِطِيُّ ، ثُمَّ الْهَرَوِيُّ . سَكَنَ وَالِدُهُ هَرَاةَ ، وَسَمَّعَ وَلَدَهُ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ مَنْصُورِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْذُهْلِيِّ ، وَرَافِعِ بْنِ عُصْمٍ الضَّبِّيِّ ، وَحَاتِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الشَّارِعِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْحَوْتَكِيِّ وَالْقَاضِي مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيِّ ، وَعِدَّةٍ . مَوْلِدُهُ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ طَاهِرٍ ، وَوَجِيهٌ الشَّحَّامِيُّ ، وَأَبُو النَّضْرِ الْفَامِيُّ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ الْمُوسَوِيُّ وَأَخُوهُ عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ ، وَالْمُطَهَّرُ بْنُ يَعْلَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ الدَّهَ ... المزيد
قَيْسُ بْنُ عَائِذٍ ( س ، ق ) أَبُو كَاهِلٍ الْأَحْمَسِيُّ . عِدَادُهُ فِي صِغَارِ الصَّحَابَةِ . نَزَلَ الْكُوفَةَ ، وَهُوَ بِكُنْيَتِهِ أَشْهَرُ . رَأَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَخْطُبُ عَلَى نَاقَتِهِ . حَدَّثَ عَنْهُ : إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، وَأَبُو مُعَاذٍ رَجُلٌ تَابِعِيٌّ . رَوَى لَهُ أَحْمَدُ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَابْنُ مَاجَهْ . بَقِيَ إِلَى حُدُودِ سَنَةِ ثَمَانِينَ . ... المزيد
عثمان بن مظعون ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب الجمحي ، أبو السائب . [ ص: 154 ] من سادة المهاجرين ، ومن أولياء الله المتقين الذين فازوا بوفاتهم في حياة نبيهم فصلى عليهم ، وكان أبو السائب - رضي الله عنه - أول من دفن بالبقيع . روى كثير بن زيد المدني : عن المطلب بن عبد الله ، قال : لما دفن النبي - صلى الله عليه وسلم - عثمان بن مظعون ، قال لرجل : " هلم تلك الصخرة ، فاجعلها عند قبر أخي ، أعرفه بها ، أدفن إليه من دفنت من أهلي " ، فقام الرجل فلم يطقها ، فقال - يعني الذي حدثه - : فلكأني أنظر إلى بياض ساعدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين احتملها ، حتى وضعها عند قبره هذا مرسل . قال سعيد بن المسيب : سمعت سعدا يقول : رد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على عثمان بن مظعون التبتل ولو أذن له لاختصينا . [ ص: 155 ] قال أبو عمر النمري : أسلم أبو السائب بعد ثلاثة عشر رجلا ، وهاجر الهجرتين ، وتوفي بعد بدر ، وكان عابدا مجتهدا ، وكان هو ، وعلي ، وأبو ذر هموا أن يختصوا . وروي من مراسيل عبيد الله بن أبي رافع قال : أول من دفن ببقيع الغرقد عثمان بن مظعون ، فوضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند رأسه حجرا ، وقال : " هذا قبر فرطنا " . وكان ممن حرم الخمر في الجاهلية . ابن المبارك : عن عمر بن سعيد ، عن ابن سابط : قال عثمان بن مظعون : لا أشرب شرابا يذهب عقلي ، ويضحك بي من هو أدنى مني ، ويحملني على أن أنكح كريمتي . فلما حرمت الخمر قال : تبا لها ، قد كان بصري فيها ثاقبا . هذا خبر منقطع لا يثبت ، وإنما حرمت الخمر بعد موته . [ ص: 156 ] سفيان بن وكيع ، حدثنا ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، حدثني أبو النضر ، عن زياد ، عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، دخل على عثمان بن مظعون حين مات ، فأكب عليه ، فرفع رأسه ، فكأنهم رأوا أثر البكاء ، ثم جثا الثانية ، ثم رفع رأسه ، فرأوه يبكي ، ثم جثا الثالثة ، فرفع رأسه وله شهيق ، فعرفوا أنه يبكي ، فبكى القوم ، فقال : " مه ، هذا من الشيطان . ثم قال : أستغفر الله . أبا السائب ، لقد خرجت منها ولم تلبس منها بشيء " . حماد بن سلمة : عن علي بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس قال : لما مات ابن مظعون قالت امرأته : هنيئا لك الجنة . فنظر إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نظر غضب ، وقال : " ما يدريك ؟ قالت : فارسك وصاحبك . قال : إني رسول الله ، وما أدري ما يفعل بي ولا به . فأشفق الناس على عثمان بن مظعون ، فبكى النساء ، فجعل عمر يسكتهن ، فقال : مهلا يا عمر . ثم قال : [ ص: 157 ] إياكن ونعيق الشيطان ، مهما كان من العين فمن الله ومن الرحمة ، وما كان من اليد واللسان فمن الشيطان " . يعلى بن عبيد : حدثنا الإفريقي ، عن سعد بن مسعود أن عثمان بن مظعون قال : يا رسول الله ، لا أحب أن ترى امرأتي عورتي . قال : " ولم ؟ " قال : أستحيي من ذلك . قال : " إن الله قد جعلها لك لباسا ، وجعلك لباسا لها " هذا منقطع . ابن أبي ذئب ، عن الزهري أن عثمان بن مظعون أراد أن يختصي ، ويسيح في الأرض ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أليس لك في أسوة حسنة ، وليس من أمتي من اختصى أو خصى " . أبو إسحاق السبيعي : عن أبي بردة : دخلت امرأة عثمان بن مظعون على نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فرأينها سيئة الهيئة ، فقلن لها : ما لك ؟ فما في قريش أغنى من بعلك . قالت : أما ليله فقائم ، وأما نهاره فصائم ، فلقيه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : " أما لك بي أسوة " . . . [ ص: 158 ] الحديث . قال : فأتتهن بعد ذلك عطرة كأنها عروس . حماد بن زيد : حدثنا معاوية بن عياش ، عن أبي قلابة أن عثمان بن مظعون قعد يتعبد ، فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : " يا عثمان ، إن الله لم يبعثني بالرهبانية ، وإن خير الدين عند الله الحنيفية السمحة " . عن عائشة بنت قدامة قالت : نزل عثمان ، وقدامة ، وعبد الله ، بنو مظعون ، ومعمر بن الحارث ، حين هاجروا ، على عبد الله بن سلمة العجلاني . قال الواقدي : آل مظعون ممن أوعب في الخروج إلى الهجرة ، وغلقت بيوتهم بمكة . وعن عبيد الله بن عتبة قال : خط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لآل مظعون موضع دارهم اليوم بالمدينة . [ ص: 159 ] ومات في شعبان سنة ثلاث . الثوري : عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم بن محمد ، عن عائشة : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل عثمان بن مظعون وهو ميت ، ودموعه تسيل على خد عثمان بن مظعون صححه الترمذي . مالك : عن أبي النضر قال : لما مر بجنازة عثمان بن مظعون قال رسول الله : " ذهبت ولم تلبس منها بشيء " . إبراهيم بن سعد : عن ابن شهاب ، عن خارجة بن زيد ، عن أم العلاء من المبايعات ، فذكرت أن عثمان بن مظعون اشتكى عندهم ، فمرضناه حتى توفي ، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقلت : شهادتي عليك أبا السائب . لقد أكرمك الله . فقال رسول الله : " وما يدريك ؟ قلت : لا أدري بأبي أنت وأمي يا رسول الله فمن ؟ قال : أما هو فقد جاءه اليقين ، والله إني لأرجو له الخير ، وإني لرسول الله ، وما أدري ما يفعل بي . قالت : فوالله لا أزكي بعده أحدا . قالت : فأحزنني [ ص: 160 ] ذلك ، فنمت ، فرأيت لعثمان عينا تجري ، فأخبرت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : ذاك عمله " . حماد بن سلمة : حدثنا علي بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس بنحوه ، وزاد : فلما ماتت بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال : " الحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون " . الواقدي : حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله أن عمر قال : لما توفي عثمان بن مظعون ولم يقتل ، هبط من نفسي ، حتى توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقلت : ويك إن خيارنا يموتون ، ثم توفي أبو بكر ، قال : فرجع عثمان في نفسي إلى المنزلة . وعن عائشة بنت قدامة قالت : كان بنو مظعون متقاربين في الشبه . كان عثمان شديد الأدمة ، كبير اللحية - رضي الله عنه - . |