القول في تأويل قوله تعالى:
[90]
nindex.php?page=treesubj&link=17185_27521_27972_30469_30547_32354_34106_34232_28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=90يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=90يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر أي: الشراب الذي خامر العقل، أي: خالطه
[ ص: 2143 ] فستره:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=90والميسر أي: القمار:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=90والأنصاب أي: الأصنام المنصوبة للعبادة:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=90والأزلام أي: القداح:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=90رجس من عمل الشيطان أي: خبيث من تزيين الشيطان، وقذر تعاف عنه العقول.
قال
المهايمي: لأن الخمر تضيع العقل، وما دون السكر داع إلى ما يستكمله، فأقيم مقامه في الشرع الكامل. والميسر يضيع المال. والأنصاب تضيع عزة الإنسان بتذلله لما هو أدنى منه. والأزلام تضيع العلم للجهل بالثمن والمثمن. انتهى.
وما ذكره هو شذرة من مفاسدها.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=90فاجتنبوه أي: اتركوه، يعني: ما ذكر. أو (الرجس) الواقع على الكل:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=90لعلكم تفلحون أي: رجاء أن تنالوا الفلاح فتنجوا من السخط والعذاب وتأمنوا في الآخرة.
ثم أكد تعالى
nindex.php?page=treesubj&link=27974_17190تحريم الخمر والميسر ببيان مفاسدهما الدنيوية والدينية. فالأولى في قوله:
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
[90]
nindex.php?page=treesubj&link=17185_27521_27972_30469_30547_32354_34106_34232_28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=90يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=90يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ أَيِ: الشَّرَابُ الَّذِي خَامَرَ الْعَقْلَ، أَيْ: خَالَطَهُ
[ ص: 2143 ] فَسَتَرَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=90وَالْمَيْسِرُ أَيِ: الْقِمَارُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=90وَالأَنْصَابُ أَيِ: الْأَصْنَامُ الْمَنْصُوبَةُ لِلْعِبَادَةِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=90وَالأَزْلامُ أَيِ: الْقِدَاحُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=90رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ أَيْ: خَبِيثٌ مِنْ تَزْيِينِ الشَّيْطَانِ، وَقَذَرٌ تَعَافُ عَنْهُ الْعُقُولُ.
قَالَ
الْمَهَايِمِيُّ: لِأَنَّ الْخَمْرَ تُضَيِّعُ الْعَقْلَ، وَمَا دُونَ السُّكْرِ دَاعٍ إِلَى مَا يَسْتَكْمِلُهُ، فَأُقِيمَ مَقَامَهُ فِي الشَّرْعِ الْكَامِلِ. وَالْمَيْسِرُ يُضَيِّعُ الْمَالَ. وَالْأَنْصَابُ تُضَيِّعُ عِزَّةَ الْإِنْسَانِ بِتَذَلُّلِهِ لِمَا هُوَ أَدْنَى مِنْهُ. وَالْأَزْلَامُ تُضَيِّعُ الْعِلْمَ لِلْجَهْلِ بِالثَّمَنِ وَالْمُثَمَّنِ. انْتَهَى.
وَمَا ذَكَرَهُ هُوَ شَذْرَةٌ مِنْ مَفَاسِدِهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=90فَاجْتَنِبُوهُ أَيِ: اتْرُكُوهُ، يَعْنِي: مَا ذُكِرَ. أَوِ (الرِّجْسَ) الْوَاقِعَ عَلَى الْكُلِّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=90لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ أَيْ: رَجَاءَ أَنْ تَنَالُوا الْفَلَاحَ فَتَنْجُوا مِنَ السُّخْطِ وَالْعَذَابِ وَتَأْمَنُوا فِي الْآخِرَةِ.
ثُمَّ أَكَّدَ تَعَالَى
nindex.php?page=treesubj&link=27974_17190تَحْرِيمَ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ بِبَيَانِ مَفَاسِدِهِمَا الدُّنْيَوِيَّةِ وَالدِّينِيَّةِ. فَالْأُولَى فِي قَوْلِهِ: