nindex.php?page=treesubj&link=30549_31907_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=49قال فمن ربكما يا موسى nindex.php?page=treesubj&link=19881_28723_31907_33677_34189_34274_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=50قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى nindex.php?page=treesubj&link=31907_31913_32408_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=51قال فما بال القرون الأولى nindex.php?page=treesubj&link=29683_30497_31749_34091_34513_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى nindex.php?page=treesubj&link=32022_32415_32433_32446_33679_34252_34255_34276_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53الذي جعل لكم الأرض مهدا وسلك لكم فيها سبلا وأنـزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى nindex.php?page=treesubj&link=28659_32415_32438_32445_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=54كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهى nindex.php?page=treesubj&link=30337_32405_34099_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=55منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى [ ص: 291 ]
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=49قال فمن ربكما " في الكلام محذوف معناه معلوم ، وتقديره : فأتياه فأديا الرسالة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : وإنما لم يقل : فأتياه ; لأن في الكلام دليلا على ذلك ; لأن قوله : " فمن ربكما " يدل على أنهما أتياه وقالا له .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=50أعطى كل شيء خلقه " فيه ثلاثة أقوال :
أحدها : أعطى كل شيء صورته ، فخلق كل جنس من الحيوان على غير صورة جنسه ، فصورة ابن
آدم لا كصورة البهائم ، وصورة البعير لا كصورة الفرس ، روى هذا المعنى
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير .
والثاني : أعطى كل ذكر زوجه ، رواه
ابن أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، فيكون المعنى : أعطى كل حيوان ما يشاكله .
والثالث : أعطى كل شيء ما يصلحه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
وفي قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=50ثم هدى " ثلاثة أقوال :
أحدها : هدى كيف يأتي الذكر الأنثى ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=15992ابن جبير .
والثاني : هدى للمنكح والمطعم والمسكن ، رواه
ابن أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثالث : هدى كل شيء إلى معيشته ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش ،
وابن السميفع ،
ونصير عن
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : ( أعطى كل شيء خلقه ) بفتح اللام .
فإن قيل : ما وجه الاحتجاج على
فرعون من هذا ؟
فالجواب : أنه قد ثبت وجود خلق وهداية ، فلا بد من خالق وهاد .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=51قال فما بال القرون الأولى " اختلفوا فيما سأل عنه من حال القرون الأولى على ثلاثة أقوال :
[ ص: 292 ]
أحدها : أنه سأله عن أخبارها وأحاديثها ، ولم يكن له بذلك علم ; إذ التوراة إنما نزلت عليه بعد هلاك
فرعون ، فقال : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52علمها عند ربي " ، هذا مذهب
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . وقال غيره : أراد : إني رسول ، وأخبار الأمم علم غيب ، فلا علم لي بالغيب .
والثاني : أن مراده من السؤال عنها : لم عبدت الأصنام ، ولم لم يعبد الله إن كان الحق ما وصفت ؟
والثالث : أن مراده : ما لها لا تبعث ولا تحاسب ولا تجازى ؟ فقال : علمها عند الله ; أي : علم أعمالها . وقيل : الهاء في "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52علمها " كناية عن القيامة ; لأنه سأله عن بعث الأمم ، فأجابه بذلك .
وقوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52في كتاب " أراد : اللوح المحفوظ .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52لا يضل ربي ولا ينسى " وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو ،
وعاصم الجحدري ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ،
وابن محيصن : ( لا يضل ) بضم الياء وكسر الضاد ; أي : لا يضيعه . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11904أبو المتوكل وابن السميفع : ( لا يضل ) بضم الياء وفتح الضاد . وفي هذه الآية توكيد للجزاء على الأعمال ، والمعنى : لا يخطئ ربي ولا ينسى ما كان من أمرهم حتى يجازيهم بأعمالهم . وقيل : أراد : لم يجعل ذلك في كتاب ; لأنه يضل وينسى .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53الذي جعل لكم الأرض مهدا " قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير ،
nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر : ( مهادا ) . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : ( مهدا ) بغير ألف . والمهاد : الفراش ، والمهد : الفرش . "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53وسلك لكم " ; أي : أدخل لأجلكم في الأرض طرقا تسلكونها ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53وأنزل من السماء ماء " يعني : المطر .
[ ص: 293 ] وهذا آخر الإخبار عن
موسى . ثم أخبر الله تعالى عن نفسه بقوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53فأخرجنا به " يعني : بالماء ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53أزواجا من نبات شتى " ; أي : أصنافا مختلفة في الألوان والطعوم ، كل صنف منها زوج . و " شتى " لا واحد له من لفظه . "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=54كلوا " ; أي : مما أخرجنا لكم من الثمار ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=54وارعوا أنعامكم " يقال : رعى الماشية يرعاها : إذا سرحها في المرعى ، ومعنى هذا الأمر : التذكير بالنعم . "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=54إن في ذلك لآيات " ; أي : لعبرا في اختلاف الألوان والطعوم ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=54لأولي النهى " قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : لذوي العقول ، يقال للرجل : إنه لذو نهية : إذا كان ذا عقل . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : واحد النهى : نهية ، يقال : فلان ذو نهية ; أي : ذو عقل ينتهي به عن المقابح ، ويدخل به في المحاسن ; قال : وقال بعض أهل اللغة : ذو النهية : الذي ينتهى إلى رأيه وعقله ، وهذا حسن أيضا .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=55منها خلقناكم " يعني : الأرض المذكورة في قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53جعل لكم الأرض مهدا " . والإشارة بقوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=55خلقناكم " إلى
آدم والبشر كلهم منه . "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=55وفيها نعيدكم " بعد الموت ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=55ومنها نخرجكم تارة " ; أي : مرة أخرى بعد البعث ، يعني : كما أخرجناكم منها أولا عند خلق
آدم من الأرض .
nindex.php?page=treesubj&link=30549_31907_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=49قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى nindex.php?page=treesubj&link=19881_28723_31907_33677_34189_34274_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=50قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى nindex.php?page=treesubj&link=31907_31913_32408_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=51قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى nindex.php?page=treesubj&link=29683_30497_31749_34091_34513_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى nindex.php?page=treesubj&link=32022_32415_32433_32446_33679_34252_34255_34276_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمُ فِيهَا سُبُلا وَأَنْـزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنَ نَبَاتٍ شَتَّى nindex.php?page=treesubj&link=28659_32415_32438_32445_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=54كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُولِي النُّهَى nindex.php?page=treesubj&link=30337_32405_34099_28991nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=55مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى [ ص: 291 ]
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=49قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا " فِي الْكَلَامِ مَحْذُوفٌ مَعْنَاهُ مَعْلُومٌ ، وَتَقْدِيرُهُ : فَأَتَيَاهُ فَأَدَّيَا الرِّسَالَةَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَإِنَّمَا لَمْ يَقُلْ : فَأَتَيَاهُ ; لِأَنَّ فِي الْكَلَامِ دَلِيلًا عَلَى ذَلِكَ ; لِأَنَّ قَوْلَهُ : " فَمَنْ رَبُّكُمَا " يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمَا أَتَيَاهُ وَقَالَا لَهُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=50أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ " فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ صُورَتَهُ ، فَخَلَقَ كُلَّ جِنْسٍ مِنَ الْحَيَوَانِ عَلَى غَيْرِ صُورَةِ جِنْسِهِ ، فَصُورَةُ ابْنِ
آدَمَ لَا كَصُورَةِ الْبَهَائِمِ ، وَصُورَةُ الْبَعِيرِ لَا كَصُورَةِ الْفَرَسِ ، رَوَى هَذَا الْمَعْنَى
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ .
وَالثَّانِي : أَعْطَى كُلَّ ذَكَرٍ زَوْجَهُ ، رَوَاهُ
ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ ، فَيَكُونُ الْمَعْنَى : أَعْطَى كُلَّ حَيَوَانٍ مَا يُشَاكِلُهُ .
وَالثَّالِثُ : أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ مَا يُصْلِحُهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
وَفِي قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=50ثُمَّ هَدَى " ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : هَدَى كَيْفَ يَأْتِي الذَّكَرُ الْأُنْثَى ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992ابْنُ جُبَيْرٍ .
وَالثَّانِي : هَدَى لِلْمَنْكَحِ وَالْمَطْعَمِ وَالْمَسْكَنِ ، رَوَاهُ
ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّالِثُ : هَدَى كُلَّ شَيْءٍ إِلَى مَعِيشَتِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ ،
وَابْنُ السَّمَيْفَعِ ،
وَنُصَيْرٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيِّ : ( أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ ) بِفَتْحِ اللَّامِ .
فَإِنْ قِيلَ : مَا وَجْهُ الِاحْتِجَاجِ عَلَى
فِرْعَوْنَ مِنْ هَذَا ؟
فَالْجَوَابُ : أَنَّهُ قَدْ ثَبَتَ وُجُودُ خَلْقٍ وَهِدَايَةٍ ، فَلَا بُدَّ مِنْ خَالِقٍ وَهَادٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=51قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى " اخْتَلَفُوا فِيمَا سَأَلَ عَنْهُ مِنْ حَالِ الْقُرُونِ الْأُولَى عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْوَالٍ :
[ ص: 292 ]
أَحَدُهَا : أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ أَخْبَارِهَا وَأَحَادِيثِهَا ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بِذَلِكَ عِلْمٌ ; إِذِ التَّوْرَاةُ إِنَّمَا نَزَلَتْ عَلَيْهِ بَعْدَ هَلَاكِ
فِرْعَوْنَ ، فَقَالَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي " ، هَذَا مَذْهَبُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٍ . وَقَالَ غَيْرُهُ : أَرَادَ : إِنِّي رَسُولٌ ، وَأَخْبَارُ الْأُمَمِ عِلْمُ غَيْبٍ ، فَلَا عِلْمَ لِي بِالْغَيْبِ .
وَالثَّانِي : أَنَّ مُرَادَهُ مِنَ السُّؤَالِ عَنْهَا : لِمَ عُبِدَتِ الْأَصْنَامُ ، وَلِمَ لَمْ يُعْبَدِ اللَّهُ إِنْ كَانَ الْحَقُّ مَا وَصَفْتَ ؟
وَالثَّالِثُ : أَنَّ مُرَادَهُ : مَا لَهَا لَا تُبْعَثُ وَلَا تُحَاسَبُ وَلَا تُجَازَى ؟ فَقَالَ : عَلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ ; أَيْ : عِلْمُ أَعْمَالِهَا . وَقِيلَ : الْهَاءُ فِي "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52عِلْمُهَا " كِنَايَةٌ عَنِ الْقِيَامَةِ ; لِأَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ بَعْثِ الْأُمَمِ ، فَأَجَابَهُ بِذَلِكَ .
وَقَوْلُهُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52فِي كِتَابٍ " أَرَادَ : اللَّوْحَ الْمَحْفُوظَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=52لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى " وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ،
وَعَاصِمٌ الْجَحْدَرِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ ،
وَابْنُ مُحَيْصِنٍ : ( لَا يُضِلُّ ) بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الضَّادِ ; أَيْ : لَا يُضَيِّعُهُ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11904أَبُو الْمُتَوَكِّلِ وَابْنُ السَّمَيْفَعِ : ( لَا يُضَلُّ ) بِضَمِّ الْيَاءِ وَفَتْحِ الضَّادِ . وَفِي هَذِهِ الْآيَةِ تَوْكِيدٌ لِلْجَزَاءِ عَلَى الْأَعْمَالِ ، وَالْمَعْنَى : لَا يُخْطِئُ رَبِّي وَلَا يَنْسَى مَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِمْ حَتَّى يُجَازِيَهُمْ بِأَعْمَالِهِمْ . وَقِيلَ : أَرَادَ : لَمْ يَجْعَلْ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ ; لِأَنَّهُ يَضِلُّ وَيَنْسَى .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْدًا " قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ : ( مِهَادًا ) . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ : ( مَهْدًا ) بِغَيْرِ أَلِفٍ . وَالْمِهَادُ : الْفِرَاشُ ، وَالْمَهْدُ : الْفَرْشُ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53وَسَلَكَ لَكُمْ " ; أَيْ : أَدْخَلَ لِأَجْلِكُمْ فِي الْأَرْضِ طُرُقًا تَسْلُكُونَهَا ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً " يَعْنِي : الْمَطَرَ .
[ ص: 293 ] وَهَذَا آخِرُ الْإِخْبَارِ عَنْ
مُوسَى . ثُمَّ أَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْ نَفْسِهِ بِقَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53فَأَخْرَجْنَا بِهِ " يَعْنِي : بِالْمَاءِ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى " ; أَيْ : أَصْنَافًا مُخْتَلِفَةً فِي الْأَلْوَانِ وَالطُّعُومِ ، كُلُّ صِنْفٍ مِنْهَا زَوْجٌ . و " شَتَّى " لَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=54كُلُوا " ; أَيْ : مِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الثِّمَارِ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=54وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ " يُقَالُ : رَعَى الْمَاشِيَةَ يَرْعَاهَا : إِذَا سَرَّحَهَا فِي الْمَرْعَى ، وَمَعْنَى هَذَا الْأَمْرِ : التَّذْكِيرُ بِالنِّعَمِ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=54إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ " ; أَيْ : لَعِبَرًا فِي اخْتِلَافِ الْأَلْوَانِ وَالطُّعُومِ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=54لأُولِي النُّهَى " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ : لِذَوِي الْعُقُولِ ، يُقَالُ لِلرَّجُلِ : إِنَّهُ لَذُو نُهْيَةٍ : إِذَا كَانَ ذَا عَقْلٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَاحِدُ النُّهَى : نُهْيَةٌ ، يُقَالُ : فُلَانٌ ذُو نُهْيَةٍ ; أَيْ : ذُو عَقْلٍ يَنْتَهِي بِهِ عَنِ الْمَقَابِحِ ، وَيَدْخُلُ بِهِ فِي الْمَحَاسِنِ ; قَالَ : وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ : ذُو النُّهْيَةِ : الَّذِي يُنْتَهَى إِلَى رَأْيِهِ وَعَقْلِهِ ، وَهَذَا حَسَنٌ أَيْضًا .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=55مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ " يَعْنِي : الْأَرْضَ الْمَذْكُورَةَ فِي قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=53جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْدًا " . وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=55خَلَقْنَاكُمْ " إِلَى
آدَمَ وَالْبَشَرُ كُلُّهُمْ مِنْهُ . "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=55وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ " بَعْدَ الْمَوْتِ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=55وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً " ; أَيْ : مَرَّةً أُخْرَى بَعْدَ الْبَعْثِ ، يَعْنِي : كَمَا أَخْرَجْنَاكُمْ مِنْهَا أَوَّلًا عِنْدَ خَلْقِ
آدَمَ مِنَ الْأَرْضِ .