آ. ( 53 ) قوله تعالى: أم لهم نصيب : "أم" هذه منقطعة لفوات شرط الاتصال، وقد تقدم ذلك أول البقرة، فتتقدر بـ "بل"، والهمزة التي يراد بها الإنكار، وكذلك هي في قوله: أم يحسدون الناس وقوله: "فإذن" حرف جواب وجزاء ونونها أصلية، قال وحذاق النحويين على كتب نونها نونا، وأجاز مكي: أن تكتب ألفا. وما قاله الفراء هو قياس الخط؛ لأنه مبني على الوقف، والوقف على نونها بالألف، وهي حرف ينصب المضارع بشروط تقدمت، ولكن إذا وقعت بعد عاطف، فالأحسن الإهمال، وقد قرأ الفراء ابن مسعود رضي الله عنهما هنا بأعمالها فحذفا النون من قوله: "لا يؤتون". وقال وابن عباس ولم يعمل هنا من أجل حرف العطف وهو الفاء، ويجوز في غير القرآن أن يعمل مع الفاء، وليس المبطل "لا"؛ لأن [ ص: 7 ] "لا" يتخطاها العامل، فظاهر هذه العبارة أولا أن المانع حرف العطف، وليس كذلك بل المانع التلاوة؛ ولذلك قال أخيرا: ويجوز في غير القرآن. وقد تقدم قراءة أبو البقاء: عبد الله وعبد الله.