قوله: حنفاء حال ثانية أو حال من الحال قبلها، أي: من الضمير المستكن فيها. وقوله: وما أمروا ، أي: وما أمروا بما أمروا به إلا لكذا وقرأ "وما أمروا إلا أن يعبدوا" أي: بأن يعبدوا. وتحرير مثلها في قوله عبد الله وأمرنا لنسلم لرب العالمين في الأنعام.
وقوله: وذلك دين القيمة أي: الأمة أو الملة القيمة، أي: المستقيمة. وقيل: الكتب القيمة; لأنها قد تقدمت في الذكر، قال [ ص: 70 ] تعالى: فيها كتب قيمة ، فلما أعادها أعادها مع أل العهدية كقوله: فعصى فرعون الرسول وهو حسن، قاله محمد بن الأشعث الطالقاني وقرأ "وذلك الدين القيمة" ، والتأنيث حينئذ: إما على تأويل الدين بالملة كقوله: عبد الله:
4613 - . . . . . . . . . . . . . . . . . . سائل بني أسد ما هذه الصوت
بتأويل الصيحة، وإما على أنها تاء المبالغة كعلامة.