آ. (47) قوله: حاجزين : فيه وجهان، أحدهما: أنه نعت لـ "أحد" على اللفظ، وإنما جمع على المعنى; لأن "أحدا" يعم في سياق النفي كسائر النكرات الواقعة في سياق النفي، قاله الزمخشري والحوفي، وعلى هذا فيكون "منكم" خبرا للمبتدأ، والمبتدأ "من أحد" [ ص: 444 ] زيدت فيه "من" لوجود شرطيها. وضعفه الشيخ : بأن النفي يتسلط على كينونته منكم، والمعنى إنما هو على نفي الحجز عما يراد به. والثاني: أن يكون خبرا لـ "ما" الحجازية و"من أحد" اسمها، وإنما جمع الخبر لما تقدم، و"منكم" على هذا حال; لأنه في الأصل صفة لـ "أحد" أو يتعلق بـ "حاجزين". ولا يضر ذلك; لكون معمول الخبر جارا، ولو كان مفعولا صريحا لامتنع. لا يجوز: "ما طعامك زيد آكلا" أو يتعلق بمحذوف على سبيل البيان. و"عنه" متعلق بـ "حاجزين" على القولين، والضمير للمتقول أو للقتل المدلول عليه بقوله: "لأخذنا" ، "لقطعنا".