آ. (51) قوله: ليزلقونك : قرأها بفتح الياء، والباقون بضمها. فأما قراءة الجماعة فمن أزلقه، أي: أزل رجله، فالتعدية بالهمزة من زلق يزلق. وأما قراءة نافع فالتعدية بالحركة يقال: زلق بالكسر وزلقته بالفتح. ونظيره: شترت عينه بالكسر، وشترها الله بالفتح، وقد تقدم لذلك أخوات. وقيل: زلقه وأزلقه بمعنى واحد. ومعنى الآية في الإصابة بالعين. وفي التفسير قصة. والباء: إما للتعدية كالداخلة على الآلة، أي: جعلوا أبصارهم كالآلة المزلقة لك، كعملت بالقدوم، وإما للسببية، أي: بسبب عيونهم. [ ص: 421 ] قوله: نافع لما سمعوا الذكر من جعلها ظرفية جعلها منصوبة بـ "يزلقونك"، ومن جعلها حرفا جعل جوابها محذوفا للدلالة، أي: لما سمعوا الذكر كادوا يزلقونك، ومن جوز تقديم الجواب قال: هو هنا متقدم.
[تمت بعونه تعالى سورة ن]
[ ص: 422 ]