قوله: نتربص في موضع رفع صفة لشاعر. والعامة على "نتربص" بإسناد الفعل لجماعة المتكلمين "ريب" بالنصب. "يتربص" بالياء من تحت على البناء للمفعول "ريب" بالرفع. وريب المنون: حوادث الدهر وتقلبات الزمان لأنها لا تدوم على حال كالريب وهو الشك، فإنه لا يبقى، بل هو متزلزل، قال الشاعر: وزيد بن علي
4118- تربص بها ريب المنون لعلها تطلق يوما أو يموت حليلها
وقال أبو ذؤيب:
4119 - أمن المنون وريبه تتوجع والدهر ليس بمعتب من يجزع
والمنون في الأصل: الدهر. وقال "المنون المنية، لأنها [ ص: 77 ] تنقص العدد وتقطع المدد"، وجعل من ذلك قوله: " أجر غير ممنون " أي: غير مقطوع. وقال الراغب : : "وهو في الأصل فعول من منه إذا قطعه لأن الموت قطوع ولذلك سميت شعوب". و"ريب" مفعول به أي: ننتظر به حوادث الدهر أو المنية. الزمخشري