وقرأ عيسى " حسنا " بفتحهما . وقد تقدم معنى القراءتين في البقرة وفي والسلمي لقمان .
قوله : " كرها " قد تقدم الخلاف فيه في النساء . وله هما بمعنى واحد أم لا ؟ وقال : " الكره بالفتح لا يحسن لأنه بالفتح الغصب والغلبة " . ولا يلتفت لما قاله لتواتر هذه القراءة . وانتصابها : إما على الحال من الفاعل أي : ذات كره . وإما على النعت لمصدر مقدر أي : حملا كرها . أبو حاتم
قوله : " وحمله " أي : مدة حمله . وقرأ العامة " فصاله " مصدر فاصل ، كأن الأم فاصلته وهو فاصلها . والجحدري والحسن وقتادة " فصله " . قيل : [ ص: 669 ] والفصل والفصال بمعنى كالفطم والفطام ، والقطف والقطاف . ولو نصب " ثلاثين " على الظرف الواقع موقع الخبر جاز ، وهو الأصل . هذا إذا لم نقدر مضافا ، فإن قدرنا أي : مدة حمله لم يجز ذلك وتعين الرفع ، لتصادق الخبر والمخبر عنه .
قوله : حتى إذا بلغ لا بد من جملة محذوفة تكون " حتى " غاية لها أي : عاش واستمرت حياته حتى إذا .
قوله : " أربعين " أي : تمامها فـ " أربعين " مفعول به .
قوله : وأصلح لي في ذريتي أصلح يتعدى بنفسه لقوله : وأصلحنا له زوجه وإنما تعدى بـ في لتضمنه معنى الطف بي في ذريتي ، أو لأنه جعل الذرية ظرفا للصلاح كقوله :
4040 - ... ... ... ... يجرح في عراقيبها نصلي