[ ص: 371 ] قوله : " ليبغي " العامة على سكون الياء وهو مضارع مرفوع في محل الخبر لـ " إن " وقرئ " ليبغي " بفتح ياءيه . ووجهت : بأن الأصل : ليبغين بنون التوكيد الخفيفة والفعل جواب قسم مقدر ، والقسم المقدر وجوابه خبر إن تقديره : وإن كثيرا من الخلطاء والله ليبغين ، فحذفت كما حذف في قوله :
3862 - اضرب عنك الهموم طارقها ... ... ... ...
وقرئ " ألم نشرح " بالفتح وقوله :
3863 - من يوم لم يقدر أو يوم قدر
بفتح الراء . وقرئ " ليبغ " بحذف الياء . قال : " اكتفى منها بالكسرة " وقال الشيخ : " كقوله : الزمخشري 3864 - محمد تفد نفسك كل نفس ... ... ... ...
[ ص: 372 ] يريد " تفدي " على أحد القولين " يعني : أنه حذف الياء اكتفاء عنها بالكسرة . والقول الثاني : أنه مجزوم بلام الأمر المقدرة . وقد تقدم هذا في سورة إبراهيم عليه السلام ، إلا أنه لا يتأتى هنا لأن اللام مفتوحة .
قوله : إلا الذين آمنوا استثناء متصل من قوله : " بعضهم " وقوله : " وقليل " خبر مقدم و " ما " مزيدة للتعظيم . و " هم " مبتدأ .
قوله : " فتناه " بالتخفيف . وإسناده إلى ضمير المتكلم المعظم نفسه قراءة العامة . وعمر بن الخطاب والحسن " فتناه " بتشديد التاء وهي مبالغة . وقرأ وأبو رجاء " أفتناه " يقال : فتنه وأفتنه أي : حمله على الفتنة . ومنه قوله : الضحاك
3865 - لئن فتنتني لهي بالأمس أفتنت ... ... ... ...
وقرأ قتادة في رواية " فتناه " بالتخفيف . و " فتناه " بالتشديد والألف ضمير الخصمين . و " راكعا " حال مقدرة ، قاله وأبو عمرو . وفيه نظر لظهور المقارنة . أبو البقاء