3850 - ... ... ... ... وحديث ما على قصره
وقد تقدم هذا في أوائل البقرة . و " هنالك " يجوز فيه ثلاثة أوجه ، أحدها : أن يكون خبر الجند و " ما " مزيدة و " مهزوم " نعت لـ " جند " ذكره . الثاني : أن يكون صفة لـ " جند " . والثالث : أن يكون منصوبا بمهزوم . ومهزوم يجوز فيه أيضا وجهان ، أحدهما : أنه خبر ثان لذلك المبتدأ المقدر . والثاني : أنه صفة لـ " جند " إلا أن الأحسن على هذا الوجه أن لا يجعل " هنالك " صفة بل متعلقا به ، لئلا يلزم تقدم الوصف غير الصريح على الصريح . و " هنالك " مشار به إلى موضع التقاول والمجاوزة بالكلمات السابقة وهو مكي مكة أي : سيهزمون بمكة وهو إخبار بالمغيب . وقيل : مشار به إلى نصرة الأصنام . وقيل : إلى حفر الخندق يعني : إلى مكان ذلك . الثاني من الوجهين الأولين : أن يكون " جند " مبتدأ و " ما " مزيدة . و " هنالك " نعت و " مهزوم " خبره قاله . قال الشيخ : " وفيه بعد لتفلته عن الكلام الذي قبله " . أبو البقاء
[ ص: 361 ] قلت : وهذا الوجه المنقول عن سبقه إليه أبي البقاء . مكي
قوله : " من الأحزاب " يجوز أن يكون صفة لـ " جند " ، وأن يكون صفة لـ " مهزوم " . وجوز أن يكون متعلقا به . وفيه بعد ; لأن المراد بالأحزاب هم المهزومون . أبو البقاء