قوله : " والذين تدعون " العامة على الخطاب في " تدعون " لقوله : " ربكم " . وعيسى وسلام - وتروى عن ويعقوب - بياء الغيبة : إما على الالتفات ، وإما على الانتقال إلى الإخبار . والفرق بينهما : أنه في الالتفات يكون المراد بالضميرين واحدا بخلاف الثاني ; فإنهما غيران . و " أبي عمرو ما يملكون " هو خبر الموصول . و " من قطمير " مفعول به ، و " من " فيه مزيدة .
والقطمير : المشهور فيه أنه لفافة النواة . وهو مثل في القلة ، كقوله :
3764 - وأبوك يخصف نعله متوركا ما يملك المسكين من قطمير
وقيل : هو القمع . وقيل : ما بين القمع والنواة . وقد تقدم أن في النواة أربعة أشياء يضرب بها المثل في القلة : الفتيل ، وهو ما في شق النواة ، والقطمير : وهو اللفافة ، والنقير ، وهو ما في ظهرها ، والثفروق ، وهو ما بين القمع والنواة .