آ . (2) قوله : من رحمة : تبيين أو حال من اسم الشرط ، ولا يكون صفة لـ " ما " ; لأن اسم الشرط لا يوصف . قال : " وتنكير الرحمة للإشاعة والإبهام ، كأنه قيل : أي رحمة كانت سماوية أو أرضية " . قال الشيخ : " والعموم مفهوم من اسم الشرط و " الزمخشري من رحمة " بيان لذلك العام من أي صنف هو ، وهو مما اجتزئ فيه بالنكرة المفردة عن الجمع المعرف المطابق في العموم لاسم الشرط ، وتقديره : من الرحمات . و " من " في موضع الحال " . انتهى .
قوله : " وما يمسك " يجوز أن يكون على عمومه ، أي : أي شيء أمسكه ، من رحمة أو غيرها . فعلى هذا التذكير في قوله : " له " ظاهر ; لأنه عائد على ما يمسك . ويجوز أن يكون قد حذف المبين من الثاني لدلالة الأول عليه تقديره : وما يمسك من رحمة . فعلى هذا التذكير في قوله : " له " على لفظ " ما " وفي قوله أولا فلا ممسك لها التأنيث فيه حمل على معنى " ما " ، لأن المراد به الرحمة فحمل أولا على المعنى ، وفي الثاني على اللفظ . والفتح والإمساك استعارة حسنة . [ ص: 212 ]