3756 - ... ... ... ... وقد حيل بين العير والنزوان
فإنه نصب " بين " مضافة إلى معرب . وخرج أيضا على ذلك قول الآخر : [ ص: 208 ]
3757 - وقالت متى يبخل عليك ويعتلل يسؤك وإن يكشف غرامك تدرب
أي : يعتلل هو أي الاعتلال " .
قوله : " من قبل " متعلق بـ " فعل " أو " بأشياعهم " أي : الذين شايعوهم قبل ذلك الحين .
قوله : " مريب " قد تقدم أنه اسم فاعل من أراب أي : أتى بالريب ، أو دخل فيه ، وأربته أي : أوقعته في الريبة . ونسبة الإرابة إلى الشك مجاز . وقال هنا : " إلا أن ها هنا فريقا : وهو أن المريب من المتعدي منقول ممن يصح أن يكون مريبا ، من الأعيان ، إلى المعنى ، ومن اللازم منقول من صاحب الشك إلى الشك ، كما تقول : شعر شاعر " وهي عبارة حسنة مفيدة . وأين هذا من قول بعضهم : " ويجوز أن يكون أردفه على الشك ، ليتناسق آخر الآية بالتي قبلها من مكان قريب " . وقول الزمخشري : " المريب أقوى ما يكون من الشك وأشده " . وقد تقدم تحقيق الريب أول البقرة وتشنيع الراغب على من يفسره بالشك . ابن عطية
[تمت بعون الله سورة سبأ ]