آ. (33) قوله: والسلام : الألف واللام فيه للعهد; لأنه قد تقدم لفظه في قوله: وسلام عليه ، فهو كقوله: كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول ، أي: ذلك السلام الموجه إلى يحيى موجه إلي. وقال - بعد ذكره ما قدمته -: "والصحيح أن يكون هذا التعريف تعريضا باللعنة على متهمي الزمخشري مريم عليها السلام وأعدائها من اليهود. وتحقيقه: أن اللام للجنس، فإذا قال وجنس السلام علي خاصة فقد عرض بأن ضده عليكم. وتنظيره: والسلام على من اتبع الهدى .
قوله: يوم ولدت منصوب بما تضمنه "علي" من الاستقرار. ولا يجوز نصبه ب "السلام" للفصل بين المصدر ومعموله. وقرأ "ولدت" جعله فعلا ماضيا مسندا لضمير زيد بن علي: مريم، والتاء للتأنيث. و "حيا" حال مؤكدة.