والقصد مصدر يوصف به فهو بمعنى قاصد، يقال: سبيل قصد وقاصد، أي: مستقيم كأنه يقصد الوجه الذي يؤمه السالك لا يعدل عنه. وقيل: الضمير يعود على الخلائق ويؤيده قراءة وما في مصحف عيسى "ومنكم جائر"، وقراءة عبد الله: علي: "فمنكم جائر" بالفاء.
وقيل: أل في السبيل للعهد، فعلى هذا يعود الضمير على "السبيل" التي يتضمنها معنى الآية كأنه قيل: ومن السبيل، فأعاد عليها وإن لم يجر لها ذكر; لأن مقابلها يدل عليها. وأما إذا كانت أل للجنس فتعود على لفظها.
والجور: العدول عن الاستقامة. قال النابغة:
2962 - ... ... ... ... يجور بها الملاح طورا ويهتدي
[ ص: 197 ] وقال آخر: 2963 - ومن الطريقة جائر وهدى قصد السبيل ومنه ذو دخل