آ. (47) قوله تعالى: إخوانا : يجوز فيه أن يكون حالا من "هم" في "صدورهم"، وجاز ذلك لأن المضاف جزء المضاف إليه. وقال "والعامل فيها معنى الإلصاق". ويجوز أن يكون حالا من فاعل أبو البقاء: "ادخلوها" على أنها حال مقدرة، كذا قال ولا حاجة إليه، بل هي حال مقارنة، ويجوز أن يكون حالا من الضمير في أبو البقاء، "آمنين"، وأن يكون حالا من الضمير في قوله: في جنات .
قوله: على سرر يجوز أن يتعلق بنفس "إخوانا" لأنه بمعنى متصافين على سرر. قاله وفيه نظر من حيث تأويل جامد بمشتق بعيد [ ص: 163 ] منه. و أبو البقاء، "متقابلين" على هذا حال من الضمير في "إخوانا"، ويجوز أن يتعلق بمحذوف على أنه صفة لإخوان، وعلى هذا فـ "متقابلين" حال من الضمير المستكن في الجار. ويجوز أن يتعلق بـ "متقابلين"، أي: متقابلين على سرر، وعلى هذا فـ "متقابلين" حال من الضمير في "إخوانا" أو صفة لـ "إخوانا" ويجوز نصبه على المدح، يعني أنه لا يمكن أن يكون نعتا للضمير فلذلك قطع.
والسرر: جمع سرير وهو معروف. ويجوز في "سرر" ونحوه مما جمع على هذه الصيغة من مضاعف فعيل فتح العين تخفيفا، وهي لغة كلب وتميم فيقولون: سرر وذلل في جمع: سرير وذليل.