وقوله: "والسماوات" تقديره: وتبدل السماوات غير السماوات. وفي التبديل قولان: هل هو متعلق بالذات أو بالصفة؟ وإلى الثاني ميل [ ص: 130 ] وأنشد: ابن عباس،
2915 - فما الناس بالناس الذين عهدتهم ولا الدار التي كنت تعلم
وقرئ: "نبدل" بالنون، "الأرض" نصبا، و "السماوات" نسق عليه.قوله: "وبرزوا" فيه وجهان: أحدهما أنها جملة مستأنفة، أي: ويبرزون، كذا قدره يعني أنه ماض يراد به الاستقبال، والأحسن أنه مثل أبو البقاء، ونادى أصحاب النار ، ونادى أصحاب الجنة ، ربما يود الذين كفروا ، أتى أمر الله لتحقق ذلك.
والثاني: أنها حال من الأرض، و "قد" معها مرادة، قاله ويكون الضمير في "برزوا" للخلق دل عليهم السياق، والرابط بين الحال وصاحبها الواو. أبو البقاء،
وقرأ "وبرزوا" بضم الباء وكسر الراء مشددة على التكثير في الفعل ومفعوله. زيد بن علي: