و " في المدينة " يجوز تعلقه بمحذوف صفة لنسوة وهو الظاهر ، وب " قال " وليس بظاهر .
قوله : تراود خبر " امرأت العزيز " ، وجيء بالمضارع تنبيها على أن المراودة صارت سجية لها وديدنا ، دون الماضي ، فلم يقلن " راودت " . ولام " الفتى " ياء لقولهم الفتيان وفتي ، وعلى هذا فقولهم " الفتوة " في المصدر شاذ .
قوله : قد شغفها هذه الجملة يجوز أن [تكون] خبرا ثانيا ، وأن تكون مستأنفة ، وأن تكون حالا : إما من فاعل " تراود " وإما من مفعوله . و " حبا " تمييز ، وهو منقول من الفاعلية ، والأصل : قد شغفها حبه . والعامة على " شغفها " بالغين المعجمة مفتوحة بمعنى خرق شغاف قلبها ، وهو مأخوذ من الشغاف والشغاف : حجاب القلب جليدة رقيقة . وقيل : سويداء القلب . وقيل : داء يصل إلى القلب من أجل الحب وقيل : جليدة رقيقة يقال لها لسان القلب ليست محيطة به ، ومعنى شغف قلبه ، أي : خرق حجابه أو أصابه فأحرقه بحرارة الحب ، وهو من شغف البعير بالهناء إذا طلاه بالقطران فأحرقه . والمشغوف : من وصل الحب لقلبه ، قال الأعشى : [ ص: 476 ]
2768 - تعصي الوشاة وكان الحب آونة مما يزين للمشغوف ما صنعا
وقال : النابغة الذبياني 2769 - وقد حال هم دون ذلك والج مكان الشغاف تبتغيه الأصابع
وقرأ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وعلي بن الحسين وابنه محمد وابنه جعفر والشعبي بفتح العين المهملة ، وروي عن وقتادة ثابت البناني كسر المهملة أيضا . واختلف الناس في ذلك فقيل : هو من شعف البعير إذا هنأه فأحرقه بالقطران ، قاله وأبي رجاء ، وأنشد : الزمخشري
2770 - ... ... ... ... كما شعف المهنؤءة الرجل الطالي
وقال لما حكى هذه القراءة : " من قولك : فلان مشعوف [ ص: 477 ] بكذا ، أي : مغرى به ، وعلى هذه الأقوال فمعناها متقارب . وفرق بعضهم بينهما فقال أبو البقاء ابن زيد : " الشغف يعني بالمعجمة في الحب ، والشعف في البغض " . وقال : " الشغف والمشغوف بالغين منقوطة في الحب ، والشعف الجنون ، والمشعوف : المجنون " . الشعبي
قوله : متكأ العامة على ضم الميم وتشديد التاء وفتح الكاف والهمز ، وهو مفعول به بأعتدت ، أي : هيأت وأحضرت . والمتكأ الشيء الذي يتكأ عليه من وسادة ونحوها . وقيل : المتكأ : مكان الاتكاء . وقيل : طعام يحز حزا وهو قول . قال مجاهد القتبي : " يقال : اتكأنا عند فلان ، أي : أكلنا " .
قال : " من قولك : اتكأنا عند فلان : طعمنا ، على سبيل الكناية ؛ لأنه من " دعوته ليطعم عندك " : اتخذت له تكأة يتكئ عليها . قال جميل : الزمخشري
2771 - فظللنا بنعمة واتكأنا وشربنا الحلال من قلله "
وقرأ أبو جعفر " متكا " مشدد التاء دون همز وفيه وجهان ، أحدهما : أن يكون أصله متكأ كقراءة العامة وإنما خفف همزه كقولهم توضيت في توضأت ، فصار بزنة متقى . والثاني : أن يكون مفتعلا من أوكيت القربة إذا شددت فاها بالوكاء ، فالمعنى : أعتدت شيئا يشتددن عليه : إما بالاتكاء وإما [ ص: 478 ] بالقطع بالسكين ، وهذا الثاني تخريج والزهري أبي الفتح .
وقرأ الحسن " متكاء " بالتشديد والمد ، وهي كقراءة العامة إلا أنه أشبع الفتحة فتولد منها ألف كقوله : وابن هرمز
2772 - ... ... ... ... ومن ذم الرجال بمنتزاح
وقوله :
2773 - ينباع من ذفرى غضوب جسرة ... ... ... ...
2774 - أعوذ بالله من العقراب الشائلات عقد الأذناب
وقرأ ابن عباس وابن عمر ومجاهد وقتادة والضحاك والجحدري " متكا " بضم الميم وسكون التاء وتنوين الكاف ، وكذلك قرأ وأبان بن تغلب ابن هرمز وعبد الله ومعاذ ، إلا أنهما فتحا الميم . والمتك بالضم والفتح الأترج ، ويقال الأترنج لغتان ، وأنشدوا :
2775 - فأهدت متكة لبني أبيها تخب بها العثمثمة الوقاح
2776 - نشرب الإثم بالصواع جهارا وترى المتك بيننا مستعارا
وقال المفضل : هو بالضم المائدة ، أو الخمر في لغة كندة .
وقوله : لهن متكأ : إما أن يريد كل واحدة متكأ ، ويدل له قوله : وآتت كل واحدة منهن سكينا ، وإما أن يريد الجنس .
والسكين يذكر ويؤنث ، قاله الكسائي ، وأنكر والفراء تأنيثه . والسكينة فعيلة من السكون . وقال الأصمعي : " سمي به لإزالته حركة المذبوح " . الراغب
قوله : أكبرنه الظاهر أن الهاء ضمير يوسف . ومعنى أكبرنه عظمنه ودهشن من حسنه . وقيل : هي هاء السكت . قال : " وقيل : أكبرن بمعنى " حضن " والهاء للسكت ، يقال : أكبرت المرأة إذا حاضت ، وحقيقته : دخلت في الكبر ؛ لأنها بالحيض تخرج من حد الصغر إلى الكبر ، [ ص: 480 ] وكأن الزمخشري أبا الطيب أخذ من هذا التفسير قوله :
2777 - خف الله واستر ذا الجمال ببرقع فإن لحت حاضت في الخدور العواتق
2778 - واحر قلباه ممن قلبه شبم ... ... ... ...
2779 - يأتي النساء على أطهارهن ولا يأتي النساء إذا أكبرن إكبارا
[ ص: 481 ] قوله : حاش لله " حاشى " عدها النحويون من الأدوات المترددة بين الحرفية والفعلية فإن جرت فهي حرف ، وإن نصبت فهي فعل ، وهي من أدوات الاستثناء ولم يعرف فعليتها وعرفها غيره ، وحكوا عن سيبويه العرب " غفر الله لي ولمن سمع دعائي حاشى الشيطان وابن الأصبغ " بالنصب ، وأنشدوا :
2780 - حشى رهط النبي فإن منهم بحورا لا تكدرها الدلاء
2781 - حاشى أبي ثوبان إن به ضنا عن الملحاة والشتم
2782 - حاشى أبي ثوبان إن أبا ثوبان ليس ببكمة فدم
عمرو بن عبد الله إن به ضنا عن الملحاة والشتم
وزعم وغيره المبرد كابن عطية أنها تتعين فعليتها إذا وقع بعدها حرف جر كالآية الكريمة ، قالوا لأن حرف الجر لا يدخل على مثله إلا تأكيدا كقوله :
2783 - ... ... ... ... ولا للما بهم أبدا دواء
2784 - فأصبحن لا يسألنني عن بما به ... ... ... ...
فتعين أن تكون فعلا ، فاعله ضمير يوسف أي : حاشى يوسف ، و " لله " جار ومجرور متعلق بالفعل قبله ، واللام تفيد العلة أي : حاشى يوسف أن يقارف ما رمته به لطاعة الله ولمكانه منه أو لترفيع الله أن يرمى بما رمته به ، أي : جانب المعصية لأجل الله .
وأجاب الناس عن ذلك بأن حاشى في الآية الكريمة ليست حرفا ولا فعلا ، وإنما هي اسم مصدر بدل من اللفظة بفعله كأنه قيل : تنزيها لله وبراءة له ، وإنما لم ينون مراعاة لأصله الذي نقل منه وهو الحرف ، ألا تراهم قالوا : من عن يمينه فجعلوا " عن " اسما ولم يعربوه ، وقالوا " من عليه " فلم يثبتوا ألفه مع المضمر ، بل أبقوا " عن " على بنائه ، وقلبوا ألف " على " مع المضمر ، مراعاة لأصلها ، كذا أجاب ، وتابعه الشيخ ولم يعز له الجواب . وفيه نظر . الزمخشري
أما قوله : " مراعاة لأصله " فيقتضي أنه نقل من الحرفية إلى الاسمية ، وليس ذلك إلا في جانب الأعلام ، يعني أنهم يسمون الشخص بالحرف ، ولهم في ذلك مذهبان : الإعراب والحكاية ، أما أنهم ينقلون الحرف إلى الاسم ، أي : يجعلونه اسما فهذا غير معروف . وأما استشهاده ب " عن " و " على " فلا يفيده ذلك ؛ لأن " عن " حال كونها اسما إنما بنيت لشبهها بالحرف في الوضع على حرفين لا أنها باقية على بنائها .
وأما قلب ألف " [ ص: 484 ] على " مع الضمير فلا دلالة فيه لأنا عهدنا ذلك فيما هو ثابت الاسمية بالاتفاق كـ " لدى " .
والأولى أن يقال : الذي يظهر في الجواب عن قراءة العامة أنها اسم منصوب كما تقدم تقريره ، ويدل عليه قراءة أبي السمال " حاشا لله " منصوبا ، ولكنهم أبدلوا التنوين ألفا كما يبدلونه في الوقف ، ثم إنهم أجروا الوصل مجرى الوقف كما فعلوا ذلك في مواضع كثيرة تقدم منها جملة وسيمر بك مثلها .
وقيل في الجواب عن ذلك : بل بنيت " حاشا " في حال اسميتها لشبهها بـ " حاشا " في حال حرفيتها لفظا ومعنى ، كما بنيت " عن " و " على " لما ذكرنا .
وقال بعضهم : إن اللام زائدة . وهذا ضعيف جدا بابه الشعر . واستدل المبرد وأتباعه على فعليتها بمجيء المضارع منها . قال : النابغة الذبياني
2785 - ولا أرى فاعلا في الناس يشبهه ولا أحاشي من الأقوام من أحد
وقد أجاب الجمهور عن ذلك : بأن ذلك مأخوذ من لفظ الحرف كما قالوا : " سوفت بزيد " و " لوليت له " ، أي : قلت له : سوف أفعل . وقلت له : لو كان ولو كان ، وهذا من ذلك ، وهو محتمل .
وممن رجح جانب الفعلية قال : " لا تخلو " حاش " [ ص: 485 ] في قوله : أبو علي الفارسي " حاش لله " من أن تكون الحرف الجار في الاستثناء ، أو تكون فعلا على فاعل ، ولا يجوز أن تكون الحرف الجار لأنه لا يدخل على مثله ، ولأن الحروف لا يحذف منها إذ لم يكن فيها تضعيف ، فثبت أنه فاعل من الحشا الذي يراد به الناحية ، والمعنى : أنه صار في حشا ، أي في ناحية ، وفاعل " حاش " " يوسف " والتقدير : بعد من هذا الأمر لله ، أي : لخوفه " .
قوله : " حرف الجر لا يدخل على مثله " مسلم ، ولكن ليس هو هنا حرف جر كما تقدم تقريره . وقوله : " لا يحذف من الحرف إلا إذا كان مضعفا " ممنوع ، ويدل له قولهم " من " في " منذ " إذا جر بها ، فحذفوا عينها ولا تضعيف . قالوا : ويدل على أن أصلها " منذ " بالنون تصغيرها على " منيذ " وهذا مقرر في بابه .
وقرأ وحده " حاشى " بألفين : ألف بعد الحاء ، وألف بعد الشين في كلمتي هذه السورة وصلا ، وبحذفها وقفا إتباعا للرسم كما سننبه عليه . والباقون بحذف الألف الأخيرة وصلا ووقفا . أبو عمرو
فأما قراءة فإنه جاء فيها بالكلمة على أصلها . وأما الباقون فإنهم اتبعوا في ذلك الرسم ولما طال اللفظ حسن تخفيفه بالحذف ولا سيما على قول من يدعي فعليتها ، أبي عمرو . كالفارسي
قال : " وأما حذف الألف فعلى " لم يك " و " لا أدر " و " أصاب الناس جهد ، ولو تر أهل الفارسي مكة " ، و [قوله] :
2786 - وصاني العجاج فيما وصني ... ... ... ...
وقرأ في طائفة " حشى لله " بحذف الألفين وقد تقدم أن الأعمش حكاها لغة عن بعض الفراء العرب ، وعليه قوله :
2787 - حشى رهط النبي ... ... ... ...
البيت . وقرأ أبي " حاشى الله " بجر الجلالة ، وفيها وجهان ، أحدهما : أن تكون اسما مضافا للجلالة [نحو : " سبحان الله " وهو اختيار وعبد الله . الثاني : أنه حرف استثناء جر به ما بعده ، وإليه ذهب الزمخشري ، ] وفي جعله " حاشى " حرف جر مرادا به الاستثناء نظر ، [ ص: 487 ] إذ لم يتقدم في الكلام شيء يستثنى منه الاسم المعظم بخلاف " قام القوم حاشى زيد " . الفارسي
واعلم أن النحويين لما ذكروا هذا الحرف جعلوه من المتردد بين الفعلية والحرفية ، عند من أثبت فعليته ، وجعله في ذلك كخلا وعدا ، عند من أثبت حرفية " عدا " ، وكان ينبغي أن يذكروه من المتردد بين الاسمية والفعلية والحرفية ، كما فعلوا ذلك في " على " فقالوا : يكون حرف جر في " عليك " ، واسما في قوله : " من عليه " ، وفعلا في قوله :
2788 - علا زيدنا يوم النقا ... ... ... ...
وقرأ " حاش " بسكون الشين وصلا ووقفا كأنه أجرى الوصل مجرى الوقف . ونقل الحسن عن ابن عطية أنه قرأ : " حاشى الإله " قال : " محذوفا من حاشى " يعني أنه قرأ بحذف الألف الأخيرة ، ويدل على ذلك ما صرح به صاحب " اللوامح " فإنه قال : " بحذف الألف " ثم قال : وهذا يدل [ ص: 488 ] على أنه حرف جر يجر ما بعده ، فأما " الإله " فإنه فكه عن الإدغام ، وهو مصدر أقيم مقام المفعول ، ومعناه المعبود ، وحذفت الألف من " حاشى " للتخفيف " الحسن
قال الشيخ : " وهذا الذي قاله وصاحب " اللوامح " من أن الألف في " حاشى " في قراءة ابن عطية محذوفة الألف لا يتعين ، إلا إن نقل عنه أنه يقف في هذه القراءة بسكون الشين ، فإن لم ينقل عنه في ذلك شيء فاحتمل أن تكون الألف حذفت لالتقاء الساكنين ؛ إذا الأصل : " حاشى الإله " ثم نقل فحذف الهمزة وحرك اللام بحركتها ، ولم يعتد بهذا التحريك لأنه عارض ، كما تنحذف في " يخشى الإله " ، ولو اعتد بالحركة لم تحذف الألف " . الحسن
قلت : الظاهر أن يقف في هذه القراءة بسكون الشين ، ويستأنس له بأنه سكن الشين في الرواية الأخرى عنه ، فلما جيء بشيء يحتمل ينبغي أن يحمل على ما صرح به . وقول صاحب " اللوامح " : " وهذا يدل على أنه حرف جر يجر به ما بعده " لا يصح لما تقدم من أنه لو كان حرف جر لكان مستثنى به ولم يتقدم ما يستثنى منه بمجروره . الحسن
واعلم أن اللام الداخلة على الجلالة متعلقة بمحذوف على سبيل البيان ، كهي في " سقيا لك ورعيا لزيد " عند الجمهور ، وأما عند المبرد فإنها متعلقة بنفس " حاشى " لأنها فعل صريح عندهما ، وقد تقدم أن بعضهم ادعى زيادتها . والفارسي
قوله : ما هذا بشرا العامة على إعمال " ما " على اللغة الحجازية ، [ ص: 489 ] وهي اللغة الفصحى ، ولغة تميم الإهمال ، وقد تقدم تحقيق هذا أول البقرة وما أنشدته عليه من قوله :
2789 - وأنا النذير بحرة مسودة ... ... ... ...
البيتين . ونقل أنه لم يقرأ أحد إلا بلغة ابن عطية الحجاز . وقال : " ومن قرأ على سليقته من بني الزمخشري تميم قرأ " بشر " بالرفع وهي قراءة " . قلت : فادعاء ابن مسعود أنه لم يقرأ به غير مسلم . ابن عطية
وقرأ العامة " بشرا " بفتح الباء على أنها كلمة واحدة . وقرأ الحسن وأبو الحويرث الحنفي " بشرى " بكسر الباء ، وهي باء الجر دخلت على " شرى " فهما كلمتان جار ومجرور ، وفيها تأويلات ، أحدهما : ما هذا بمشترى ، فوضع المصدر موضع المفعول به كضرب الأمير . الثاني : ما هذا بمباع ، فهو أيضا مصدر واقع موقع المفعول به إلا أن المعنى يختلف .
الثالث : ما هذا بثمن ، يعنين أنه أرفع من أن يجرى عليه شيء من هذه الأشياء .
وروى عبد الوارث عن كقراءة أبي عمرو الحسن وأبي الحويرث إلا أنه قرأ عنه " إلا ملك " بكسر اللام واحد الملوك ، نفوا عنه ذل المماليك وأثبتوا له عز الملوك .
[ ص: 490 ] وذكر كسر اللام عن ابن عطية الحسن وأبي الحويرث . وقال : " وعلى هذا قرئ " ملك " بكسر اللام " كأنه فهم أن من قرأ بكسر الياء قرأ بكسر اللام أيضا للمناسبة بين المعنيين ، ولم يذكر أبو البقاء هذه القراءة مع كسر الباء البتة ، بل يفهم من كلامه أنه لم يطلع عليها فإنه قال : " وقرئ ، ما هذا بشرى أي ما هو بعبد مملوك لئيم ، إن هذا إلا ملك كريم ، تقول : " هذا بشرى " أي : حاصل بشرى بمعنى يشترى ، وتقول : هذا لك بشرى أم بكرا ؟ والقراءة هي الأولى لموافقتها المصحف ومطابقة " بشر " لـ " ملك " . الزمخشري
قوله : " لموافقتها المصحف " يعني أن الرسم " بشرا " بالألف لا بالياء ، ولو كان المعنى على " بشرى " لرسم بالياء . وقوله : " ومطابقة " دليل على أنه لم يطلع على كسر اللام عن من قرأ بكسر الباء .