ولما كان من كان بهذه الصفة لا نظر له لغير الحاضر كالبهائم، قال دالا على أن المراد بالسهو ههنا تضييعها عند الانفراد بالترك حسا ومعنى وعند الاجتماع بالإفساد في المعنى:
nindex.php?page=treesubj&link=18690_18697_30532_30563_30564_29078nindex.php?page=tafseer&surano=107&ayano=6الذين هم أي بجملة سرائرهم
nindex.php?page=tafseer&surano=107&ayano=6يراءون أي بصلاتهم وغيرها يرون الناس أنهم يفعلون الخير ليراهم الناس فيروهم الثناء عليهم والإحسان إليهم ولو بكف ما هم
[ ص: 282 ] يستحقونه من السيف عنهم، لا لرجاء الثواب ولا لمخوف العقاب من الله سبحانه وتعالى، ولذلك يتركون الصلاة إذا غابوا عن الناس.
وَلَمَّا كَانَ مَنْ كَانَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ لَا نَظَرَ لَهُ لِغَيْرِ الْحَاضِرِ كَالْبَهَائِمِ، قَالَ دَالًّا عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالسَّهْوِ هَهُنَا تَضْيِيعُهَا عِنْدَ الِانْفِرَادِ بِالتَّرْكِ حِسًّا وَمَعْنًى وَعِنْدَ الِاجْتِمَاعِ بِالْإِفْسَادِ فِي الْمَعْنَى:
nindex.php?page=treesubj&link=18690_18697_30532_30563_30564_29078nindex.php?page=tafseer&surano=107&ayano=6الَّذِينَ هُمْ أَيْ بِجُمْلَةِ سَرَائِرِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=107&ayano=6يُرَاءُونَ أَيْ بِصَلَاتِهِمْ وَغَيْرِهَا يُرُونَ النَّاسَ أَنَّهُمْ يَفْعَلُونَ الْخَيْرَ لِيَرَاهُمُ النَّاسُ فَيَرَوْهُمُ الثَّنَاءُ عَلَيْهِمْ وَالْإِحْسَانُ إِلَيْهِمْ وَلَوْ بِكَفِّ مَا هُمْ
[ ص: 282 ] يَسْتَحِقُّونَهُ مِنَ السَّيْفِ عَنْهُمْ، لَا لِرَجَاءِ الثَّوَابِ وَلَا لِمَخُوفِ الْعِقَابِ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَلِذَلِكَ يَتْرُكُونَ الصَّلَاةَ إِذَا غَابُوا عَنِ النَّاسِ.