[ ص: 164 ] وتسمى العرف سورة المرسلات
مقصودها الدلالة على [آخر -] الإنسان من في يوم الفصل بعد جمع الأجساد وإحياء العباد بعد طي هذا الوجود وتغيير العالم المعهود بما له سبحانه من القدرة على إنبات النبات وإنشاء الأقوات وإنزال العلوم وإيساع الفهوم لأحياء الأرواح وإسعاد الأشباح بأسباب خفية وعلل مرئية وغير مرئية، وتطوير الإنسان في أطوار الأسنان، وإيداع الإيمان فيما يرضى من الأبدان، وإيجاد الكفران في أهل الخيبة والخسران، مع اشتراك الكل في أساليب هذا القرآن، الذي عجز الإنس والجان، عن الإتيان بمثل آية [منه -] على كثرتهم وتطاول الزمان، واسمها المرسلات و[كذا -] العرف واضح الدلالة على ذلك لمن تدبر الأقسام، وتذكر ما دلت عليه من معاني الكلام ( بسم الله ) الذي له القدرة التامة على ما يريد ( الرحمن ) الذي له عموم الإنعام على سائر العبيد ( الرحيم ) الذي خص أهل رضوانه بإتمام ذلك الإنعام وعنده المزيد. إثابة الشاكرين بالنعيم، وإصابة الكافرين بعذاب الجحيم،