nindex.php?page=treesubj&link=28760_30180_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=21وتذرون أي يتركون على أي وجه كان ولو أنه غير مستحسن
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=21الآخرة لأنهم يبغضونها لارتكابهم ما يضربهم فيها، وجمع الضمير وإن كان مبنى الخطاب مع الإنسان نظرا للمعنى إشارة إلى أنه لا يسلم من العجلة المذمومة [إلا -] أفراد حفظهم الله بقدرته الباهرة، والآية من الاحتباك: ذكر الحب أولا دليلا على البغض ثانيا، والترك ثانيا دليلا على الإقبال والأخذ أولا، فأنفسهم اللوامة تلومهم على التقصير في الشر كما أن نفسك تحثك على الازدياد من الخير والمبادرة إليه، فنعم النفس هي ولتعلين مقامها، وأما أنفسهم فإنها تحثهم لأجل اللوم على التقصير في الشر على الإخلاد إلى العاجل الفاني والإقلاع عن الباقي لكونه غائبا فبئس الأنفس هي.
nindex.php?page=treesubj&link=28760_30180_29046nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=21وَتَذَرُونَ أَيْ يَتْرُكُونَ عَلَى أَيِّ وَجْهٍ كَانَ وَلَوْ أَنَّهُ غَيْرُ مُسْتَحْسَنٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=21الآخِرَةَ لِأَنَّهُمْ يُبْغِضُونَهَا لِارْتِكَابِهِمْ مَا يَضْرِبُهُمْ فِيهَا، وَجَمَعَ الضَّمِيرَ وَإِنْ كَانَ مَبْنَى الْخِطَابِ مَعَ الْإِنْسَانِ نَظَرًا لِلْمَعْنَى إِشَارَةً إِلَى أَنَّهُ لَا يَسْلَمُ مِنَ الْعَجَلَةِ الْمَذْمُومَةِ [إِلَّا -] أَفْرَادٌ حَفِظَهُمُ اللَّهُ بِقُدْرَتِهِ الْبَاهِرَةِ، وَالْآيَةُ مِنَ الِاحْتِبَاكِ: ذَكَرَ الْحُبَّ أَوَّلًا دَلِيلًا عَلَى الْبُغْضِ ثَانِيًا، وَالتَّرْكَ ثَانِيًا دَلِيلًا عَلَى الْإِقْبَالِ وَالْأَخْذَ أَوَّلًا، فَأَنْفُسُهُمُ اللَّوَّامَةُ تَلُومُهُمْ عَلَى التَّقْصِيرِ فِي الشَّرِّ كَمَا أَنَّ نَفْسَكَ تَحُثُّكَ عَلَى الِازْدِيَادِ مِنَ الْخَيْرِ وَالْمُبَادَرَةِ إِلَيْهِ، فَنِعْمَ النَّفْسُ هِيَ وَلِتُعْلِينَ مَقَامَهَا، وَأَمَّا أَنْفُسُهُمْ فَإِنَّهَا تَحُثُّهُمْ لِأَجْلِ اللَّوْمِ عَلَى التَّقْصِيرِ فِي الشَّرِّ عَلَى الْإِخْلَادِ إِلَى الْعَاجِلِ الْفَانِي وَالْإِقْلَاعِ عَنِ الْبَاقِي لِكَوْنِهِ غَائِبًا فَبِئْسَ الْأَنْفُسُ هِيَ.