ولما قدم سبحانه
nindex.php?page=treesubj&link=28675ذم الكفرة وأنه عليهم وأنه يبطل أعمالهم في الدنيا في الحرب وغيرها، وختم بأن عداوته لهم متحتمة لا انفكاك
[ ص: 263 ] لها، وكان ذلك موجبا للاجتراء عليهم، سبب عنه قوله مرغبا لهم في لزوم الجهاد محذرا من تركه:
nindex.php?page=treesubj&link=29677_30497_32484_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=35فلا تهنوا أي: تضعفوا ضعفا يؤدي بكم إلى الهوان والذل
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=35وتدعوا أي: أعداءكم
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=35إلى السلم أي: المسالمة وهي الصلح
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=35وأنتم أي: والحال أنكم
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=35الأعلون على كل من ناواكم لأن الله عليهم، ثم عطف على الحال قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=35والله أي: الملك الأعظم الذي لا يعجزه شيء ولا كفوء له
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=35معكم أي: بنصره ومعونته وجميع ما يفعله الكريم إذا كان مع غيره، ومن علم أن سيده معه وعلم أنه قادر على ما يريد لم يبال بشيء أصلا
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=35ولن يتركم أعمالكم [أي] فيسلبكموها فيجعلكم وترا منها بمعنى أنه يبطلها كما يفعل مع أعدائكم في إحباط أعمالهم فيصيرون مفردين عنها؛ لأنكم لم تبطلوا أعمالكم بجعل الدنيا محط أمركم،
nindex.php?page=treesubj&link=9127_8103فلا يجوز لإمام المسلمين أن يجيب إلى مسالمة الكفار وبه قوة على مدافعتهم، ولا يحل له ترك الجهاد إلا لمعنى يظهر فيه النظر للمسلمين، ومتى لم يجاهد في سبيل الله انصرف بأسه إلى المسلمين.
وَلَمَّا قَدَّمَ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=treesubj&link=28675ذَمَّ الْكَفَرَةِ وَأَنَّهُ عَلَيْهِمْ وَأَنَّهُ يُبْطِلُ أَعْمَالَهُمْ فِي الدُّنْيَا فِي الْحَرْبِ وَغَيْرِهَا، وَخَتَمَ بِأَنَّ عَدَاوَتَهُ لَهُمْ مُتَحَتِّمَةٌ لَا انْفِكَاكَ
[ ص: 263 ] لَهَا، وَكَانَ ذَلِكَ مُوجِبًا لِلِاجْتِرَاءِ عَلَيْهِمْ، سَبَّبَ عَنْهُ قَوْلَهُ مُرَغِّبًا لَهُمْ فِي لُزُومِ الْجِهَادِ مُحَذِّرًا مِنْ تَرْكِهِ:
nindex.php?page=treesubj&link=29677_30497_32484_29018nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=35فَلا تَهِنُوا أَيْ: تَضْعُفُوا ضَعْفًا يُؤَدِّي بِكُمْ إِلَى الْهَوَانِ وَالذُّلِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=35وَتَدْعُوا أَيْ: أَعْدَاءَكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=35إِلَى السَّلْمِ أَيِ: الْمُسَالَمَةِ وَهِيَ الصُّلْحُ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=35وَأَنْتُمُ أَيْ: وَالْحَالُ أَنَّكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=35الأَعْلَوْنَ عَلَى كُلِّ مَنْ نَاوَاكُمْ لِأَنَّ اللَّهَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ عَطَفَ عَلَى الْحَالِ قَوْلَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=35وَاللَّهُ أَيِ: الْمَلِكُ الْأَعْظَمُ الَّذِي لَا يُعْجِزُهُ شَيْءٌ وَلَا كُفُوءَ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=35مَعَكُمْ أَيْ: بِنْصِرِهِ وَمَعُونَتِهِ وَجَمِيعِ مَا يَفْعَلُهُ الْكَرِيمُ إِذَا كَانَ مَعَ غَيْرِهِ، وَمَنْ عَلِمَ أَنَّ سَيِّدَهُ مَعَهُ وَعَلِمَ أَنَّهُ قَادِرٌ عَلَى مَا يُرِيدُ لَمْ يُبَالِ بِشَيْءٍ أَصْلًا
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=35وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ [أَيْ] فَيَسْلُبُكُمُوهَا فَيَجْعَلُكُمْ وَتْرًا مِنْهَا بِمَعْنَى أَنَّهُ يُبْطِلُهَا كَمَا يَفْعَلُ مَعَ أَعْدَائِكُمْ فِي إِحْبَاطِ أَعْمَالِهِمْ فَيَصِيرُونَ مُفْرَدِينَ عَنْهَا؛ لِأَنَّكُمْ لَمْ تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ بِجَعْلِ الدُّنْيَا مَحَطَّ أَمْرِكُمْ،
nindex.php?page=treesubj&link=9127_8103فَلَا يَجُوزُ لِإِمَامِ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يُجِيبَ إِلَى مُسَالَمَةِ الْكُفَّارِ وَبِهِ قُوَّةٌ عَلَى مُدَافَعَتِهِمْ، وَلَا يَحِلُّ لَهُ تَرْكُ الْجِهَادِ إِلَّا لِمَعْنًى يَظْهَرُ فِيهِ النَّظَرُ لِلْمُسْلِمِينَ، وَمَتَى لَمْ يُجَاهِدْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ انْصَرَفَ بِأْسُهُ إِلَى الْمُسْلِمِينَ.