( من نصف الليل ) أي ليلة النحر لمن وقف قبله لحديث ( ووقته ) أي الرمي مرفوعا { عائشة ليلة النحر فرمت أم سلمة جمرة العقبة قبل الفجر ، ثم مضت فأفاضت } رواه أمر أبو داود .
وروي أنه { مكة مع صلاة الفجر } احتج به أمرها أن تعجل الإفاضة وتوافي ولأنه وقت للدفع من أحمد مزدلفة أشبه ما بعد الشمس ( وندب ) لقول الرمي ( بعد الشرق ) { جابر } رواه رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة ضحى يوم النحر وحده وحديث مسلم عن أحمد مرفوعا { ابن عباس } محمول على وقت الفضيلة لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس
وإذا ( ف ) إنه يرمي تلك الجمرة ( من [ ص: 585 ] غده بعد الزوال ) لقول غربت ) شمس يوم النحر قبل الرمي " من فاته الرمي حتى تغيب الشمس فلا يرمي حتى تزول الشمس من الغد " . ابن عمر
( و ) ندب ( أن ) لحديث يكبر ) رام ( مع كل حصاة . جابر
( و ) أن ( يقول ) مع كل حصاة ( اللهم اجعله حجا مبرورا ، وذنبا مغفورا ، وسعيا مشكورا ) لما روى عن حنبل قال : " رأيت { زيد بن أسلم استبطن الوادي ورمى الجمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة : الله أكبر الله أكبر ثم قال : اللهم اجعله - فذكره - فسألته عما صنع فقال : حدثني أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم رمى الجمرة من هذا المكان ويقول كلما رمى مثل ذلك سالم بن عبد الله }
( و ) ندب أن لحديث ( يستبطن الوادي ، و ) أن ( يستقبل القبلة ، و ) أن ( يرمي على جانبه الأيمن ) { عبد الله بن يزيد عبد الله جمرة العقبة استبطن الوادي واستقبل القبلة وجعل يرمي الجمرة على جانبه الأيمن ، ثم رمى بسبع حصيات ثم قال : والذي لا إله غيره ، من ههنا رمى الذي أنزلت عليه سورة البقرة } . لما أتى
قال الترمذي : حديث صحيح لأنه معونة على الرمي ( ولا يقف ) عندها لحديث ( ويرفع يمناه ) إذا رمى ( حتى يرى بياض إبطه ) ابن عمر مرفوعا { وابن عباس العقبة انصرف ولم يقف } رواه كان إذا رمى جمرة ابن ماجه معناه من حديث وللبخاري ولضيق المكان ابن عمر