nindex.php?page=treesubj&link=28975_13661_28723_34233nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=33ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم إن الله كان على كل شيء شهيدا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=33ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون جملة مبتدأة مقررة لمضمون ما قبلها و "لكل" مفعول ثان لـ"جعلنا" قدم عليه لتأكيد الشمول ودفع توهم تعلق الجهل بالبعض دون البعض كما في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا أي: ولكل تركة جعلنا ورثة متفاوتة في الدرجة يلونها ويحرزون منها أنصباءهم بحسب استحقاقهم المنوط بما بينهم وبين المورث من العلاقة ، و "مما ترك" بيان لكل قد فصل بينهما بما عمل فيه،
[ ص: 173 ] كما فصل في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السماوات والأرض بين لفظ الجلالة وبين صفته بالعامل فيما أضيف إليه أعني غير أو ولكل قوم جعلناهم موالي، أي: وراثا نصيبا معينا مغايرا لنصيب قوم آخرين مما ترك الوالدان والأقربون على أن
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=33 "جعلنا موالي" صفة "لكل" والضمير الراجع إليه محذوف والكلام مبتدأ وخبر على طريقة قولك: "لكل من خلقه الله إنسانا من رزق الله" أي: حظ منه، وأما ما قيل: من أن المعنى لكل أحد جعلنا موالي مما ترك أي: وراثا منه على أن من صلة موالي لأنه في معنى الوارث و في "ترك" ضمير مستكن عائد إلى "كل"، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=33الوالدان والأقربون استئناف مفسر للموالي كأنه قيل: من هم؟ فقيل: الوالدان إلخ، ففيه تفكيك للنظم الكريم لأن ببيان الموالي بما ذكر يفوت الإبهام المصحح لاعتبار التفاوت بينهم وبه يتحقق الانتظام كما أشير إليه في تقرير الوجهين الأولين مع ما فيه من خروج الأولاد من الموالي إذ لا يتناولهم الأقربون كما لا يتناول الوالدين.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=33والذين عقدت أيمانكم هم موالي الموالاة; كان الحليف يورث السدس من مال حليفه فنسخ بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض ، وعند أبي حنيفة رحمه الله إذا أسلم رجل على يد رجل وتعاقدا على أن يرثه ويعقل عنه صح وعليه عقله وله إرثه إن لم يكن له وارث أصلا، وإسناد العقد إلى الأيمان لأن المعتاد هو المماسحة بها عند العقد والمعنى: عقدت أيمانكم عهودهم فحذف العهود وأقيم المضاف إليه مقامه، وقرئ "عقدت" بالتشديد وعاقدت بمعنى عاقدتهم أيمانكم وماسحتموه وهو مبتدأ مضمن لمعنى الشرط; ولذلك صدر الخبر أعني قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=33فآتوهم نصيبهم بالفاء أو منصوب بمضمر يفسره ما بعده كقولك: "زيدا فاضربه" أو مرفوع معطوف على "الوالدان والأقربون"، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=33فآتوهم إلخ جملة مبينة للجملة قبلها ومؤكدة لها والضمير للموالي.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=33إن الله كان على كل شيء من الأشياء التي من جملتها الإيتاء والمنع.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=33شهيدا ففيه وعد ووعيد.
nindex.php?page=treesubj&link=28975_13661_28723_34233nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=33وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=33وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ جُمْلَةٌ مُبْتَدَأَةٌ مُقَرِّرَةٌ لِمَضْمُونِ مَا قَبْلَهَا وَ "لِكُلٍ" مَفْعُولٌ ثَانٍ لِـ"جَعَلْنَا" قُدِّمَ عَلَيْهِ لِتَأْكِيدِ الشُّمُولِ وَدَفْعِ تَوَهُّمِ تَعَلُّقِ الْجَهْلِ بِالْبَعْضِ دُونَ الْبَعْضِ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=48لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا أَيْ: وَلِكُلِّ تَرِكَةٍ جَعَلْنَا وَرَثَةً مُتَفَاوِتَةً فِي الدَّرَجَةِ يَلُونَهَا وَيُحْرِزُونَ مِنْهَا أَنْصِبَاءَهُمْ بِحَسَبِ اسْتِحْقَاقِهِمِ الْمَنُوطِ بِمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمُوَرِّثِ مِنَ الْعَلَاقَةِ ، وَ "مِمَّا تَرَكَ" بَيَانٌ لِكُلٍّ قَدْ فُصِلَ بَيْنَهُمَا بِمَا عَمِلَ فِيهِ،
[ ص: 173 ] كَمَا فُصِلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=14قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَيْنَ لَفْظِ الْجَلَالَةِ وَبَيْنَ صِفَتِهِ بِالْعَامِلِ فِيمَا أُضِيفَ إِلَيْهِ أَعْنِي غَيْرَ أَوْ وَلِكُلِّ قَوْمٍ جَعَلْنَاهُمْ مَوَالِيَ، أَيْ: وُرَّاثَاً نَصِيبَاً مُعَيَّنَاً مُغَايِرَاً لِنَصِيبِ قَوْمٍ آخَرِينَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=33 "جَعَلْنَا مَوَالِيَ" صِفَةُ "لِكُلٍ" وَالضَّمِيرَ الرَّاجِعَ إِلَيْهِ مَحْذُوفٌ وَالْكَلَامَ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ عَلَى طَرِيقَةِ قَوْلِكَ: "لِكُلِّ مَنْ خَلَقَهُ اللَّهُ إِنْسَانَاً مِنْ رِزْقِ اللَّهِ" أَيْ: حَظٌّ مِنْهُ، وَأَمَّا مَا قِيلَ: مِنْ أَنَّ الْمَعْنَى لِكُلِّ أَحَدٍ جَعَلْنَا مَوَالِيَ مِمَّا تَرَكَ أَيْ: وُرَّاثَاً مِنْهُ عَلَى أَنَّ مِنْ صِلَةُ مَوَالِيَ لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى الْوَارِثِ وَ فِي "تَرَكَ" ضَمِيرٌ مُسْتَكِنٌّ عَائِدٌ إِلَى "كُلٍّ"، وَقَوْلَهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=33الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ اسْتِئْنَافٌ مُفَسِّرٌ لِلْمَوَالِي كَأَنَّهُ قِيلَ: مَنْ هُمْ؟ فَقِيلَ: الْوَالِدَانِ إِلَخْ، فَفِيهِ تَفْكِيكٌ لِلنَّظْمِ الْكَرِيمِ لِأَنَّ بِبَيَانِ الْمَوَالِي بِمَا ذُكِرَ يَفُوتُ الْإِبْهَامُ الْمُصَحِّحُ لِاعْتِبَارِ التَّفَاوُتِ بَيْنَهُمْ وَبِهِ يَتَحَقَّقُ الِانْتِظَامُ كَمَا أُشِيرَ إِلَيْهِ فِي تَقْرِيرِ الْوَجْهَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ مَعَ مَا فِيهِ مِنْ خُرُوجِ الْأَوْلَادِ مِنَ الْمَوَالِي إِذْ لَا يَتَنَاوَلُهُمُ الْأَقْرَبُونَ كَمَا لَا يَتَنَاوَلُ الْوَالِدَيْنِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=33وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ هُمْ مَوَالِي الْمُوَالَاةِ; كَانَ الْحَلِيفُ يُوَرَّثُ السُّدُسَ مِنْ مَالِ حَلِيفِهِ فَنُسِخَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ ، وَعِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ إِذَا أَسْلَمَ رَجُلٌ عَلَى يَدِ رَجُلٍ وَتَعَاقَدَا عَلَى أَنْ يَرِثَهُ وَيَعْقِلَ عَنْهُ صَحَّ وَعَلَيْهِ عَقْلُهُ وَلَهُ إِرْثُهُ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَارِثٌ أَصْلَاً، وَإِسْنَادُ الْعَقْدِ إِلَى الْأَيْمَانِ لِأَنَّ الْمُعْتَادَ هُوَ الْمُمَاسَحَةُ بِهَا عِنْدَ الْعَقْدِ وَالْمَعْنَى: عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ عُهُودَهُمْ فَحَذَفَ الْعُهُودَ وَأُقِيمَ الْمُضَافُ إِلَيْهِ مَقَامَهُ، وَقُرِئَ "عَقَّدَتْ" بِالتَّشْدِيدِ وَعَاقَدَتْ بِمَعْنَى عَاقَدَتْهُمْ أَيْمَانُكُمْ وَمَاسَحْتُمُوهُ وَهُوَ مُبْتَدَأٌ مُضَمَّنٌ لِمَعْنَى الشَّرْطِ; وَلِذَلِكَ صُدِّرَ الْخَبَرُ أَعْنِي قَوْلَهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=33فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ بِالْفَاءِ أَوْ مَنْصُوبٌ بِمُضْمَرٍ يُفَسِّرُهُ مَا بَعْدَهُ كَقَوْلِكَ: "زَيْدَاً فَاضْرِبْهُ" أَوْ مَرْفُوعٌ مَعْطُوفٌ عَلَى "الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ"، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=33فَآتُوهُمْ إِلَخْ جُمْلَةٌ مُبَيِّنَةٌ لِلْجُمْلَةِ قَبْلَهَا وَمُؤَكِّدَةٌ لَهَا وَالضَّمِيرُ لِلْمَوَالِي.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=33إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ الَّتِي مِنْ جُمْلَتِهَا الْإِيتَاءُ وَالْمَنْعُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=33شَهِيدًا فَفِيهِ وَعْدٌ وَوَعِيدٌ.