nindex.php?page=treesubj&link=29003_28760_30180_30431_30437_30531_30539nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14فذوقوا لترتيب الأمر بالذوق على ما يعرب عنه ما قبله من نفي الرجع إلى الدنيا، أو على الوعيد المحكي. و "الباء" في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14بما نسيتم لقاء يومكم هذا للإيذان بأن تعذيبهم ليس لمجرد سبق الوعيد به فقط، بل هو وسبق الوعيد أيضا بسبب موجب له من قبلهم، كأنه قيل: لا رجع لكم إلى الدنيا، أو حتى وعيدي فذوقوا بسبب نسيانكم لقاء هذا اليوم الهائل، وترككم التفكر فيه، والاستعداد له بالكلية.
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14إنا نسيناكم أي: تركناكم في العذاب ترك المنسي بالمرة. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون تكرير للتأكيد والتشديد. وتعيين المفعول المطوي للذوق، والإشعار بأن سببه ليس مجرد ما ذكر من النسيان بل له أسباب أخر من فنون الكفر والمعاصي التي كانوا مستمرين عليها في الدنيا، وعدم نظم الكل في سلك واحد للتنبيه على استقلال كل منها في استيجاب العذاب، وفي إبهام المذوق أولا، وبيانه ثانيا; بتكرير الأمر، وتوسيط الاستئناف المنبئ عن كمال السخط بينهما من الدلالة على غاية التشديد في الانتقام منهم ما لا يخفى. وقوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=29003_28760_30180_30431_30437_30531_30539nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14فَذُوقُوا لِتَرْتِيبِ الْأَمْرِ بِالذَّوْقِ عَلَى مَا يُعْرِبُ عَنْهُ مَا قَبْلَهُ مِنْ نَفْيِ الرَّجْعِ إِلَى الدُّنْيَا، أَوْ عَلَى الْوَعِيدِ الْمَحْكِيِّ. وَ "الْبَاءُ" فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا لِلْإِيذَانِ بِأَنَّ تَعْذِيبَهُمْ لَيْسَ لِمُجَرَّدِ سَبْقِ الْوَعِيدِ بِهِ فَقَطْ، بَلْ هُوَ وَسَبْقُ الْوَعِيدِ أَيْضًا بِسَبَبِ مُوجِبٍ لَهُ مِنْ قِبَلِهِمْ، كَأَنَّهُ قِيلَ: لَا رَجْعَ لَكُمْ إِلَى الدُّنْيَا، أَوْ حَتَّى وَعِيدِي فَذُوقُوا بِسَبَبِ نِسْيَانِكُمْ لِقَاءَ هَذَا الْيَوْمِ الْهَائِلِ، وَتَرْكِكُمُ التَّفَكُّرَ فِيهِ، وَالِاسْتِعْدَادَ لَهُ بِالْكُلِّيَّةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14إِنَّا نَسِينَاكُمْ أَيْ: تَرَكْنَاكُمْ فِي الْعَذَابِ تَرْكَ الْمَنْسِيِّ بِالْمَرَّةِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ تَكْرِيرٌ لِلتَّأْكِيدِ وَالتَّشْدِيدِ. وَتَعْيِينُ الْمَفْعُولِ الْمَطْوِيِّ لِلذَّوْقِ، وَالْإِشْعَارِ بِأَنَّ سَبَبَهُ لَيْسَ مُجَرَّدَ مَا ذُكِرَ مِنَ النِّسْيَانِ بَلْ لَهُ أَسْبَابٌ أُخَرُ مِنْ فُنُونِ الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي الَّتِي كَانُوا مُسْتَمِرِّينَ عَلَيْهَا فِي الدُّنْيَا، وَعَدَمُ نَظْمِ الْكُلِّ فِي سِلْكٍ وَاحِدٍ لِلتَّنْبِيهِ عَلَى اسْتِقْلَالِ كُلٍّ مِنْهَا فِي اسْتِيجَابِ الْعَذَابِ، وَفِي إِبْهَامِ الْمَذُوقِ أَوَّلًا، وَبَيَانِهِ ثَانِيًا; بِتَكْرِيرِ الْأَمْرِ، وَتَوْسِيطِ الِاسْتِئْنَافِ الْمُنْبِئِ عَنْ كَمَالِ السُّخْطِ بَيْنَهُمَا مِنَ الدَّلَالَةِ عَلَى غَايَةِ التَّشْدِيدِ فِي الِانْتِقَامِ مِنْهُمْ مَا لَا يَخْفَى. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: