كأن لم يغنوا فيها ألا إن ثمودا كفروا ربهم ألا بعدا لثمود
كأن لم يغنوا أي: كأنهم في بلادهم، أو في مساكنهم، وهو في موقع الحال، أي: أصبحوا جاثمين مماثلين لمن لم يوجد ولم يقم في مقام قط ألا إن ثمودا وضع موضع الضمير لزيادة البيان، ونونه هنا وفي النجم، وقرأ أبو بكر حفص هنا وفي الفرقان والعنكبوت بغير تنوين.
كفروا ربهم صرح بكفرهم مع كونه معلوما مما سبق من أحوالهم؛ تقبيحا لحالهم وتعليلا لاستحقاقهم بالدعاء عليهم بالبعد والهلاك في قوله تعالى: ألا بعدا لثمود وقرأ بالتنوين. الكسائي
[ ص: 224 ]